لا سرّ في أنَّ التغذية اليوميّة تؤثّر إمّا ايجاباً او سلباً بحسب نمطها ومحتوياتها على عمل الجسم والذهن... وامّا الدماغ فبحاجة ماسّة ايضاً الى التغذية المناسبة ليعمل بأفضل شكل.
أحياناً، قد نتساءل في خضمّ الحديث المتزايد عن المكمِّلات الغذائية والتي باتت تطالعنا من كلّ صوب فيتناولها من هو حقّاً بحاجة إليها كما ومن قد لا يحتاجها فقط لأنّها "على الموضة": كم منّا اليوم يميل الى التسليم بصحّة "الحملات الغذائية الإعلانيّة" وذلك بدون العودة الى الطبيب او المرجع المختصّ؟ كم منّا صدّق ويصدّق بأنَّ المكمّلات كفيلة بتولّي جميع المهام من زيادة التركيز الذهنيّ الى توسيع دائرة الانتباه وصولاً الى تحسين عمل الدماغ؟ ولكن، يبقى السؤال الأهمّ والذي نكرّر طرحه الآن: هل هي فعّالة بقدر ما يزعمون؟ وهنا، يقع اللغط. لهذا، وبغياب الأدلّة الدامغة، من الأفضل أن نعوِّل ضمن تغذيتنا اليوميّة على الأطعمة الطبيعيّة والكاملة "الإيجابيّة – الصديقة"، خصوصاً بالنسبة للدماغ وقدراته، فهي تساعد على التركيز وتنشّط الذاكرة كما والملكات الإبداعيّة، لدرجة تستحقّ وعن جدارة تسمية "أطعمة الدماغ"!
وعليه، قد اخترنا لكم لائحة من هذه الأطعمة والمشروبات الذكيّة والتي يمكنكم إدراجها وبكلّ سهولة في يوميّاتكم...
فطور كامل لشحن الطاقة
كم منّا اليوم يميل الى تفويت وجبة الفطور؟ بيد انَّ الدراسات تؤكّد بأنَّ تناول الفطور كلّ صباح كفيل بتحسين الذاكرة الوجيزة الأمد كما والانتباه والتيقّظ. بالفعل، تشير الإحصاءات والتي طالت مجموعات من التلاميذ والطلاّب، الى أنَّ الذين يتناولون الفطور صباحاً يؤدّون مهمّاتهم الدراسيّة، أفضل منهم الذين يفوّتون هذه الوجبة الصباحيّة. امّا اولى الأطعمة على لائحة تغذية الدماغ بالوقود اي بالطاقة اللازمة ليؤدّي بأفضل شكل، فهي: حبوب الفطور الكاملة الغنيّة بالألياف، الحليب ومشتقّاته والفاكهة. وإنّما، يوصي الخبراء بعدم الإسراف منها او عدم تناول المزيد بعد الشبع. ذلك لأنَّ الأبحاث الأخيرة تشير الى أنَّ وجبات الفطور الغنيّة للغاية بالوحدات الحراريّة تعيق او تبطىء قدرة التركيز.
- عنوان: فلنغذّ دماغنا بأفضل طريقة
- منشور من طرف:
- تاريخ: 10:56 AM
- العلامات: Tags: فلنغذّ دماغنا بأفضل طريقة