Saturday 21, Dec 2024

مشاركة الادوات و الالعاب سبب نقل الامراض بين الاطفال

حذر عدد من الأطباء المتخصصين في أبوظبي من مرض اليد والقدم والفم الفيروسي، الذي يشهد حالياً انتشاراً كبيراً بين الأطفال ما بين 6 أشهر و6 أعوام، ويتسبب في ارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى 40 درجة، وظهور حبوب في الجلد تتشابه مع الجدري المائي، لافتين إلى أن تجمع الأطفال في الحضانات والمدارس؛ يعد السبب الرئيسي في انتشاره بصورة سريعة.

شدد الأطباء على عدم التهاون، ووقف إرسال الأطفال المصابين إلى المدارس؛ منعاً لانتشار العدوى التي تنتقل بمشاركة الأدوات والألعاب بين الأطفال المرضى والأصحاء، وضرورة توعية الأمهات بأعراض المرض الذي يصيب اليد والقدم بحبيبات تثير الحكة، أما الفم فهو العضو الأكثر تضرراً بالفيروس؛ حيث تصل الإصابة فيه إلى قروح شديدة، تمنع الطفل من الشراب والطعام، مما يتسبب في حدوث جفاف قد يستدعي التنويم بالمستشفى، موضحين أنه خلال موسم المرض تتم معاينة 120 حالة.
وأوضح الدكتور حسام التتري (استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية) في أبوظبي، إن مرض اليد والقدم والفم هو مرض فيروسي، يسببه فيروس «الانيروفيروس»، ويبدأ بالانتشار عادة في نهاية فصل الشتاء بداية الربيع، ويستمر حتى منتصف الصيف، ويصيب الأطفال ما بين ال6 أشهر وحتى 6 أعوام، ويظهر في صورة حبيبات مائية في القدم واليد شبيهة بالجدري قد تصل إلى الكوع والأرداف، تتسبب في الشعور بالحكة، كما ترتفع فيه درجة حرارة الطفل، داعياً الأهل إلى ضرورة التفريق بين مرض الجدري الخطر وهذا المرض؛ من حيث شكل الحبيبات؛ لكنه يختلف عن الجدري بأنه لا يظهر على الصدر والبطن.
ولفت إلى أنه خلال موسم المرض تتم معاينة حالتين يومياً، وينتشر الفيروس عبر لعاب الطفل؛ حيث ينتقل الفيروس عندما يمسح الطفل لعابه بيده ثم يمسك بالألعاب أو الأدوات المدرسية التي يتشارك فيها مع بقية زملائه في الحضانة أو المدرسة فيتم التقاط العدوى مباشرة، مشيراً إلى أن نسبة 70% من الأطفال المصابين بالفيروس يحصل لديهم تساقط في أظافر الأيدي والأقدام بعد أسبوعين من انتهاء الأعراض، وتكون غير مؤلمة، وهو أمر طبيعي لا يدعو للذعر؛ حيث يضرب الفيروس عندما يصيب اليد والقدم جذور الأظافر، وتتطور الحالة حتى تتساقط الأظافر؛ لكن في ذات الوقت تبنى أظافر جديدة.

وأوضحت الدكتورة زينب الجباس (أخصائية طب الأطفال) في أبوظبي، أنه في هذه الفترة ينشط فيروس هذا المرض؛ حيث تبلغ عدد الحالات التي تتم معاينتها في العيادة خلال موسم الإصابة 50 طفلاً أعمارهم ما بين 6 أشهر و3 سنوات، محذرة من أعراضه التي من أبرزها الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 40 درجة، وتقرحات الفم التي تفقد الطفل شهيته وتمنعه من البلع خصوصاً في حال وصولها إلى الحلق، وبالتالي تؤدي إلى حدوث جفاف قد يستدعي تنويم الطفل ليومين أو ثلاثة في المستشفى، ومعالجته عبر محاليل مقاومة للجفاف، مشيرة إلى أن الأعراض تشتد ما بين اليوم الثاني والثالث من الإصابة، وتتراجع حتى اليوم الخامس، ويشترط للتأكد من الإصابة بالمرض أن يظهر أولاً الطفح الجلدي في باطن القدمين واليدين ثم حدوث قروح في الفم.
ودعت الأهالي إلى عدم التهاون بالأعراض وأخذها على أنها حساسية طعام عابرة، والتوجه للطبيب المتخصص؛ كونه يعد مرضاً معدياً، وعدم إرسال الأطفال إلى المدرسة وحتى فصلهم عن بقية أفراد الأسرة؛ منعاً لانتشار العدوى.
من جهتها، أوضحت الدكتورة نشوى بهاء الدين (أخصائية طب الأطفال) في أبوظبي، أنها عالجت مؤخراً 20 طفلاً من المصابين بالمرض، ومعظمهم في عمر الحضانة، مشيرة إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج فيروسي محدد لمرض اليد والقدم والفم؛ لكن عند الإصابة به، يتم التعامل مع الأعراض؛ كاستخدام أدوية خافضة للحرارة، وأدوية مسكنة للألم؛ مثل: البنادول أو البروفين، إضافة إلى مراهم موضعية؛ لتقليل الشعور بالحكة، لافتة إلى أن غسيل اليدين بشكل متكرر، وتجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بأمراض اليد والقدم والفم، يسهمان في خفض خطر إصابة الطفل، ولا بد كذلك من تنظيف الأسطح بالمواد المعقمة.
وأوضحت: إن فترة الإصابة تراوح ما بين 5 أيام وقد تستمر حتى أسبوع، ويمكن أن يحتضن الجسم الفيروس في الجسم لأسبوعين بعد اختفاء العلامات والأعراض، مؤكدة ضرورة أن تتبع الحضانات والمدارس، إجراءات مستمرة من التنظيف والتعقيم، بما يشمل الأدوات التي تتم مشاركتها مثل الألعاب؛ حيث للفيروس القدرة على أن يعيش لأيام عدة.

د. زينب محمد محمد الجباس

اخصائية اطفال

 

  • عنوان: مشاركة الادوات و الالعاب سبب نقل الامراض بين الاطفال
  • منشور من طرف:
  • تاريخ: 10:38 AM
  • العلامات:
Top