ميشيل، 57 سنة، محامية
"يقع العبء كلّه على كاهلنا"
"تبلغ والدتي 90 سنة من العمر وهي مصابة بداء آلزايمر. أمكنها الاعتماد على نفسها حتّى أجرت جراحة أخيرة في فبراير من العام المنصرم إذ كانت تعيش بمفردها. وكنت قد أوكلت عاملة بزيارتها ثلاث ساعات بعد الظهر، أربع مرّات في الأسبوع. كما كان أخي يزورها دوماً وينام في منزلها ليلتين في الأسبوع. أمّا أنا، فعلى الرغم من مشاغلي المهنيّة وحياتي العائليّة الخاصّة، فكنت أتحرّر منها بعد ظهر يوم وليلة في الأسبوع لأمضيه برفقتها. هذا وكنّا نتّصل بها يومياً للاطمئنان على حالها.
إلاّ أنَّ هذا الموقف بدأ يخلق لي خلافات مع زوجي. إذ كنّا نمضي كلّ صيف، ساعات في مناقشة كيفيّة تنظيم العطلة الصيفيّة. لم أفكّر أنا وأخي يوماً في إيداع أمي مأوى للعجزة لأنّ ذلك سيعني لها بداية النهاية. نعرف بأنَّ العبء كلّه يقع على كاهلنا لكنّنا نريد ردّ جزء من الحب الذي أحاطتنا به والدتنا. بعد أن سُرّحت من المستشفى في مايو، أعدناها إلى منزلها حيث نظّم أخي جدول رعاية دائم وزّعه بينه وبيني وبين العاملة الاجتماعيّة. على الرغم من أنّني أخصّص جزءاً كبيراً من حياتي للاعتناء بوالدتي، إلاّ أنّه يخيّل إليّ أنّني لا أعطي بقدر ما يجدر بي كما أنّني بدأت أخشى على صحّة أخي..."
- عنوان: "كيف نعتني بأحد الوالدين المريضين؟"
- منشور من طرف:
- تاريخ: 8:10 AM
- العلامات: Tags: كيف نعتني بأحد الوالدين المريضين؟