مع دنوّ موسم الحرّ والأيّام المشمسة، وقبل خوض غمار العطلة الصيفيّة وتعريض البشرة لأشعّة الشمس بدون تفكير... ننصحكم بقراءة بعض الإرشادات الضروريّة للاستعداد بالكامل والإبقاء على الصحّة والسلامة والجمال.
نتبنّى المبدأ التدريجيّ
إن كانت البشرة لتطلق ردّة فعل شديدة في بعض الأحيان، حال ملامستها أولى إشعاعات الشمس، فتعاني من الطفح الجلديّ او من ضربات الشمس والحروق.. فذلك لأنّنا لم نحسن معاملتها وعرّضناها عشوائيًا وبدون اعتدال وبسرعة، للشمس والحرّ. بالتالي، الوصيّة الذهبية هي: نخرج الى العراء بشكل تدريجيّ وبكلّ حرص وفقط لمدّة وجيزة في البداية، لنرتاد بعدها الشواطىء او احواض السباحة او نقوم بالنزهات في احضان الطبيعة...
.. والإيقاع المناسب
إن كنّا من اصحاب البشرة الفاتحة، يجب الاستهلال ب10 دقائق فقط تحت الشمس. امّا إن كانت البشرة داكنة، فمدّة 30 دقيقة تعتبر معقولة كبداية. من ثمَّ، نعمد الى زيادة مدّة التعرّض، 5 دقائق إضافيّة كلّ مرّة. عند اتّصالها بالإشعاعات فوق البنفسجيّة او UV، تنمّي البشرة شيئاً فشيئاً آلية وقايتها. وبما أنَّ معدّل الميلانين اي الخضاب الذي يمنحها اللون، يصعد ببطء خلال عدّة ايّام، فبوسعه أن يتوزّع بشكل افضل وبالتساوي. وهكذا، نحصل على سمرة جميلة، متجانسة وتدوم أطول.
ننسى حجر السمرة الاصطناعيّة
ربّما ما زالت هذه الحجر مسموحة في بعض البلدان، غير أنَّ اطبّاء الجلد لا ينصحون بها على الإطلاق! فالأجهزة الموجودة فيها ترسل إشعاعات فوق البنفسجيّة من النوع- أ (UVA)، وهذا النوع معروف بتسريع شيخوخة البشرة وبالمساهمة في تسبيب السرطانات الجلديّة على الأمد البعيد. امّا بالنسبة للّذين يتحجّجون بأنَّ حجر التسمير قد تساعد في حماية البشرة إذ تحضّرها لاستقبال اشعّة الشمس لاحقاً، فنقول لهم إنّهم على خطأ! فهذه لا تهيّىء البشرة حتّى لاستقبال الإشعاعات فوق البنفسجيّة من النوع- ب (UVB)، اي الإشعاعات التي تحرق البشرة!
نتناول الحبوب المكمِّلة
قبيل أسبوعين تقريباً من التعرّض للشمس للمرّة الأولى، نتّخذ حبوباً هلاميّة "شمسيّة"، فهي تحسّن من قدرة تحمّل البشرة للشمس، كما تحول دون معاناة البشرة الهشّة من عدّة حساسيّات، كالجروح الجلديّة الطفيفة. ايضاً، تحضّر هذه الحبوب البشرة لاقتبال السمرة.
ما محتواها؟ هي تتضمّن جزرانيّات او Carotenoids؛ مشتقّة عن الفيتامين- أ، تشتهر هذه بمفعولها المضادّ للتأكسد. تساهم هذه الجزيئات في تلوين بعض اصناف الفاكهة بالأحمر، البرتقاليّ والأخضر بشكل طبيعيّ. وعليه، من المهمّ أن نستهلك هذا النوع من الأطعمة او الأغذية متى بدأنا بالتعرّض لأشعّة الشمس. كذلك، تحتوي هذه الحبوب على زيوت نباتيّة تنقل بدورها الجزرانيّات الى قلب الخلايا الجلديّة. هي تزيد من مرونة البشرة بفضل أحماضها الدهنيّة.
عزّز معلوماتك
الأشخاص ما دون سنّ ال 35 عاماً، الذين يستعملون حجر السمرة الاصطناعيّة، يرفعون من احتمال إصابتهم بالأورام القتامينيّة (سرطانات جلديّة) بنسبة 65%
نروي بشرتنا
- عبر الترطيب المستمرّ: تحتاج البشرة شأنها شأن باقي الجسم، الى الماء لتحافظ على جمالها، وإنّما ايضاً وهذا هو الأهمّ، لصيانة صحّتها وسلامتها. بيد أنَّ عدّة عوامل خارجيّة كالتلوّث، قلّة الرطوبة، الهواء، والشمس، قد تتضافر لتسحب المياه المتواجدة طبيعياً في البشرة. متى كان معدّل الماء ما دون المستوى، تجوّفت البشرة، تجعّدت وفسدت أنملتها اي ملمسها المتجانس. من هنا، اهميّة بل ضرورة تزويدها بالماء، وإنّما ايضاً بذل المستطاع لتحتفظ به.
- عبر استعمال افضل كريم مرطّب: خلال موسم الحرّ، نختار كريماً قماشته شبه سائلة ومرنة او قوامه الجيل (الهلام). تلك التركيبة لا تحتوي الكثير من المواد المغذّية. بالنسبة للبشرة المتراوحة بين المختلطة والدهنيّة، يستحسن استعمال سيروم (مصل) قماشته من الماء.
- تركيبة الكريم: هي مؤلّفة من عناصر مكوِّنة لعوامل الترطيب الطبيعيّة، وهذه عبارة عن اسفنجات مجهريّة جلديّة تقوم بتغذية خلايا الطبقة القرنيّة بالماء. امّا الأكثر شهرة بينها: الحمض الهيالورونيّ والأحماض الأمينية او البولة. والميزة الإضافيّة؟ تحتوي على مركَّب مضادّ للتأكسد يقي من الأجذار الحرّة وتتمتّع بمؤشّر وقاية من الشمس من 15 على الأقلّ، مضادّ للإشعاعات فوق البنفسجيّة.
- طريقة استعمال الكريم: تكفي حفنة صغيرة بحجم حبّة البندق للوجه والعنق. نعمد الى تسخينها عبر دعكها باليد من ثمّ، نضعها على الجبين إنطلاقاً من قاعدة الأنف باتّجاه جذور الشعر. ندلّك الوجنتين عبر حركات صاعدة، من الذقن الى الشفتين. ثمّ ننتهي بالرقبة والتقويرة.
نصيحة
للحصول على بشرة متجدّدة ونضرة: بغية استعادة التبادلات السليمة في عمق البشرة، يجب إعادة التوازن المفقود. لذلك، نخضع بشرتنا لعمليّة تقشير فقناع (بمعدّل مرّتين في الأسبوع). لمَ؟ لكشط الخلايا الجلدية الميتة وتنشيط انتاج الخلايا الجديدة. من ثمَّ، نعيد تكوين حاجز جلديّ سليم بفضل الأقنعة المغذّية والتي تحتوي على سيراميدات وأحماض دهنيّة اساسيّة. بعد مضيّ شهر، يمكن الاكتفاء باستعمال القناع مرّة في الأسبوع، شرط احترام اصول العناية اليوميّة بانتظام.
الاعتناء بالساقين واجب
فلنتبنَّ الحركات التلقائية الحميدة...
- إن شعرنا بتورّم و/او ثقل ووجع في الساقين حال دنوّ الطقس الحارّ: والحالة هذه، ربّما نعاني من قصور وريديّ طفيف ومن احتباس المياه. السبب؟ نظام لمفاوي كسول واوعية دموية بطيئة العمل. عندها، تترك المياه الدورة الدموية لتأتي وتستقرّ في الأنسجة الجلديّة. والنتيجة؟ ثقل وتورّم في الساقين وتحديداً خلال الصيف، لأنَّ السخونة تمدّد وتوسّع الأوعية الدموية.
ما العمل؟
- نتسلّح بالجرأة: نتّخذ حمّاماً بارداً؛ نضبط المياه على درجة البرودة ونوجّه سيلاً كثيفاً على جسمنا، من ثمَّ نعاود الصعود به على الجهة الخلفيّة من الساقين، من العقبين الى الوركين ولمدّة دقيقتين.
- نمشي: حفاة كلّما امكن مع تبنّي التقنية التالية: نتقدّم اوّلاً بالعقب من ثمّ نفرد مقدّمة القدم على الأرض. متى سخنت القدمان، نعيد إنعاشهما عبر المشي على بلاط بارد او تغطيسهما في ماء بارد.
- نستهلك نقاعات الأعشاب المفيدة: الجينكو بيلوبا، الكرمة الحمراء،.. وذلك لتنشيط الدورة الدموية وتصريف السموم.
- نفضّل: التغذية الغنية بالمعادن والعناصر الضروريّة كالسيلينيوم والزنك، فهي كفيلة بحماية كولاجين الجدران الوريديّة. متوفّرة بكثرة في البقول (فاصولياء، عدس، حمّص،...)، تتواجد ايضاً في ثمار البحر. نفكّر ايضاً بتأمين كمية كافية من الفيتامين- ه (E)، والموجود خاصّة في الثمار الزيتيّة (لوز، جوز، بندق،..). هو يقي الأوعية الدموية تماماً كالفيتامين P، الموجود في الثمار الحمراء (توت، فراولة،...) والذي يعتني بالأوردة الصغيرة المعروفة بالشعريّة.
تدليك تلقائيّ نافع
نمسك بالقدم بواسطة اليدين، من ثمّ ندع اليدين تنزلقان بإحكام من القدم باتّجاه الوركين، مع الحرص على الإمساك بأكبر حيّز من الجلد. نكرّر الحركة 3 مرّات، من ثمّ نعيدها ل 3 مرّات أخرى، مع الضغط على الساقين بواسطة راحتيّ اليدين كلّ 5 سنتيمترات وذلك لتنشيط الدورة الدم
- عنوان: قبل التعرّض لأشعّة الشمس...
- منشور من طرف:
- تاريخ: 2:41 PM
- العلامات: Tags: قبل التعرّض لأشعّة الشمس