ترقق العظام عند المسنين: كيفية تفادي الكسور؟

في غالب الاحيان، يكشف عن مرض ترقق العظام بعد حدوث الكسر. لذلك من المهم تفادي الحوادث وتأمين الوقاية اللازمة قبل الوقت.

ترقق العظام معناها ان عنصر مهم وهو الكالسيوم مفقود من العظام مما يزيد خطر الاصابة بالكسور. وهذا المرض شائع خصوصا" عند المسنين. النساء أكثر عرضة من الرجال خاصة بعد انقطاع الطمث. فكلما تقدم الانسان في العمر، كلما أصبح أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض.

عادة الكسور التي تصيب الورك او الكتف او الحوض هي الاكثر خطورة اذ يمكن ان تكون عواقبها لا رجوع عنها. يكفي حركة بسيطة غير متوازنة لحدوث الكسر في حال الشخص مصاب بترقق العظام.

فبحسب الاحصاءات في فرنسا، تبيّن ان أكثر من 400,000 اصابة بالكسور هي ناتجة كل سنة من مرض ترقق العظام.

لذلك من المهم اعتماد النصائح الوقائية التالية للحفاظ على صحة العظام.

الكالسيوم: اعادة تخزين الكالسيوم: هذا المعدن يخزن عادة في العظام وتنخفض نسبته مع خسارة العظام وتقدم العمر. لذلك، ينصح باستهلاك يوميا" من واحد الى 1.2 غرام من الكالسيوم.

بعض الامثلة عن محتوى الكالسيوم في بعض المأكولات

- 150 غرام من السبانغ: 168 مغ كالسيوم

-في بعض الاجبان: يمكن ان تصل الى 350 مغ كالسيوم

- كوب لبن: حوالي 180 مغ كالسيوم

-في المياه المعدنية بحسب الماركة يمكن ان تصل الى 500 مغ من الكالسيوم

الفيتامين د: فيتامين مهم جدا" لصحة العظام كما يحسّن عمل العضلات.

هذا الفيتامين ينتج في الجسم من خلال الجلد لذلك ينصح بالتعرض للشمس كل يوم لمدة 10 دقائق لاعادة تخزين الفيتامين د. كما يجب اخذ في حال النقص في هذا الفيتامين مكمل يحتوي على ما يعادل 1000 الى 1200 وحدة عالمية يوميا" لمدة 3 أشهر على الاقل ولكن طبعا" بعد استشارة الطبيب.

البروتينات: الدراسات برهنت ان هنالك علاقة وصل بين كمية البروتينات المستهلكة وجودة العظام وصحتها.

يجب ان تؤمن الوجبات خلال النهار ما يعادل غرام لكل كغ من الوزن اي ان شخص وزنه 70 كغ يجب ان يستهلك بحدود70 غرام من البروتين.

هذه البروتينات يمكنها ان تكون من مصدر نباتي او حيواني. البروتينات التي مصدرها الاسماك وثمار البحر مثل السردين والانشوفة هي غنية بالبروتينات، الكالسيوم والفيتامين د في نفس الوقت.

فاعتماد النظام الغذائي الخاص بحوض الشرقي للبحر المتوسط والذي يشمل الاسماك، زيت الزيتون، الفواكه والخضار هو كفيل بتحسين صحة العظام وتأمين حاجتها من الفيتامين د والكالسيوم.

الرياضة: بالفعل ان الرياضة مهمة لصحة العظام بالرغم من ان يبقى تأثيرها محدود. أما بالنسبة لانواع الرياضة التي تتعرض فيها الارجل الى ضغط من قبل الارضية مثل المشي، الركض والرقص، فهذا الضغط او التصادم يمكنه ان يؤدي الى تشوه في العظام مع الوقت، مما يحفز في المقابل تجدد الخلايا العظمية.

لكن أهمية الرياضة هي في أنها تعزز الكتلة العضلية فتقوي الجسم وتساعده بالتوازن لتفادي السقطات والكسور.

ينصح بثلاثين دقيقة يوميا" من المشي مع على الاقل جلستان في النادي من التمارين لتقوية العضلات مدتها 20 دقيقة كحد أدنى.

الادوية: يتواجد في الاسواق أدوية متعددة (حقن أو أقراص) تعطى للمرضى الذين تعرضوا لكسر بليغ او للاشخاص ذوي كثافة عظام جد قليلة. هذه الادوية تعطى لمدة محددة تتراوح بين السنة والنصف والخمس سنوات.