هل نسمح له بالمصّاصة؟

إذاً، يجب ان يتمّ الإقلاع تدريجياً، وإنّما أن يكتمل قبل بلوغ الطفل سنّ ال 6 اشهر. حذار انتزاع المصّاصة منه بين ليلة وضحاها! تلك حركة عنيفة، غير فعّالة ولن تفعل سوى صدمه. بل يجب التحدّث اليه، شرح الأسباب. من الممكن اقتراح نوع من "العَقد" بين الطرفين: " سوف نترك المصّاصة، بعد كذا شهر...".

لتحقيق هذا الهدف، نحاول الاستغناء عنها اولاً خلال النهار، ومن ثمّ خلال النشاطات: "لا مصّاصة في المدرسة، خلال النزهات والنشاطات. هي مخصّصة فقط للحظات حميمة: في المنزل، متى انتابنا التعب، لكي ننام..". فلتكونوا حازمين، فإن شعر الطفل بأيّ تردّد لديكم، لن يقلع عن مصّاصته. إنّما، ما لم يحتمل فكرة الانفصال عنها، إقترحوا تركها في حقيبتكم وإخراجها فقط عند الضرورة القصوى. حاولوا مكافأة طفلكم (وإنّما ليس بإهدائه السكاكر!)، كلّما امضى نصف نهار بدونها.

في حال فشل كلّ هذه الوسائل، وإن ازداد الطفل تشبّثاً بها، فهذا قد يعني وجود مشكلة نفسيّة يحاول الولد التعبير عنها عبر تعلّقه بالمصّاصة. من الأفضل استشارة طبيب نفسيّ خاصّ بالأطفال والحالة هذه.

والوسيلة الأفضل؟ عدم تقديم المصّاصة منذ البدء!

افضل طريقة للإقلاع هي عدم البدء من الأساس! إن استطعتم، لا تذعنوا امام رغبة منح المصّاصة عند ولادة الطفل، بل فضّلوا غرضاً ناعم الملمس (قماشة ناعمة قابلة للغسل، للتبديل وقليلة الكلفة) وحاولوا مداعبة الطفل كلّما أمكن.