Sunday 22, Dec 2024

الميكروبيوم

يعرّف على اساس مجموعة من الميكروبات تتعايش مع الانسان في الامعاء. هذه المجموعة تشترك بعدّة عمليات ومنها التمثيل الغذائي وتؤثر على الانسان تأثيرا" مباشرا".

لقد تم انشاء من قبل المعهد الوطني للصحة في أمريكا مشروعا" علميا" اسمه مشروع الميكروبيوم البشري بغرض تحليل جينات الميكروبات.

ولقد تم ربط الميكروبيوم في الاونة الاخيرة بالعشرات من الحالات المرضية.

هذه الميكروبيوتا البشرية بعضها ضار اذا تواجدت في المكان الخطأ والاخرى مفيدة جدا" للجسم.

يأتي الميكروبيوم المعوي منذ ان يكون الطفل في رحم أمه وعند الولادة يحصل الولد على جرعة من البكتريا لبدء عملية تكوين الميكروبيوتا.

خلال الاعوام الاولى بعد الولادة، تتغير ميكروبات الامعاء بسرعة وذلك بفضل حليب الام كما تساهم البيئة وعوامل أخرى بزيادة هذا الميكروبيوم. لكن البيئة والنظام الغذائي والادوية كلها تلعب دورا" مع التقدم بالعمر على الميكروبيوم.

أن مجموعة الميكروبات المتواجدة في الامعاء لديها أهمية خاصة بالنسبة لتفسير اختلاف هضم وتقبل نفس الطعام واستجابة الناس، كما وجد العلماء ان البكتيريا المتواجدة على الجلد قد تساعد في الوقاية من سرطان الجلد.

هنالك عدة طرق قد يؤثر فيها الميكروبيوم المعوي. فهو قد يؤثر على الشهية، على الغازات، على جهاز المناعة والالتهابات.

كيفية الحفاظ على الميكروبيوم

-نظام غذائي صحي ومتوازن ومتنوع هو من النصائح التي ينصح بها بشكل عام للحفاظ على ميكروبيوم صحي.

-التركيز على الاطعمة التي تحتوي على الالياف مثل الخضار والفاكهة والاطعمة التي تحتوي على انواع البكتيريا الجيدة مثل اللبن والاطعمة المخمرة.

ما زالت الدراسات تدرس كيفية تأثير الحميات الغذائية المختلفة على الميكروبيوم.

مكوّن من أكثر من مليار بكتيريا، كل ميكروبيوم فريد من نوعه. فهو يميّز كل مرء عن غيره.

وزنه يتراوح بين 1.5 و 2 كلغ.

تلعب الميكروبيوتا عدة أدوار:

-تسهل عملية الهضم وتسمح بامتصاص المكونات الغذائية بشكل جيد.

-تنتج الفيتامينات B و K

-مضاد للاكسدة

-تلعب دور الحاجز وتحمي الامعاء من البكتيريا المضرة

-تقوي المناعة بانتاج مواد ضد الميكروبات

-تؤمن التوازن للمزاج وتعدّل الشهية.

تطور الميكروبيوتا مع العمر:

يتكون الميكروبيوم في قلب رحم الام ومع الاحتكاك فيما بعد مع البشرة، الريق والحليب، تتجمع البكتيريا في الجسم خلال يومين تقريبا:

-من عمر صفر الى 3 سنوات، تتشكل بكتيريا جديدة او بالعكس تختفي انواع أخرى بحسب الرضاعة والنظام الغذائي للطفل وبحسب تناول أدوية المضادات الحيوية والتعرض للميكروبات.

بعد عمر 3 سنوات:-

يتوازن العدد وتكوين الميكروبيوم. ولكن هذا التوازن يمكن ان يتغير مع أي عامل خارجي مثل تغيير في النظام الغذائي او الاستهلاك اليومي للادوية او بعض الامراض.

بعد عمر 6 سنوات:-

يتغير الميكروبيوم فتتحول البكتريا باكثريتها الى بكتيريا مسببة بالالتهابات.

ما الذي يؤثر على الميكروبيوم؟

سلبيا"

ايجابيا"

-التدخين

-قلة النوم

-نظافة مفرطة

-المأكولات المصنعة

-الالتهابات

-الادوية: مضادات حيوية، أدوية السكري، أدوية الاعصاب، مضادات الحموضة

-الولادة الطبيعية

-الرضاعة من الام

-نظام غذائي غني بالالياف

-الرياضة

 

الميكروبيوم ليس مفيد للجهاز الهضمي فقط

يقوي جهاز المناعة

اليوم مع التكنولوجيا الجديدة بالحمض النووي، يتم دراسة كل البكتيريا الموجودة في الميكروبيوتا ويتم بذلك دراسة ايضا" العلاقة بين تلك البكتيريا وصحة الجسم ككل.

وقد تبين ان 70% من الخلايا المناعية هي موجودة في الامعاء ومن يعطيها الانذار بوجود عنصر خارجي مضر هي بكتيريا في الميكروبيوم.

يلعب دور ايجابي على المزاج

تم اكتشاف صلة وصل بين الامعاء والدماغ. فالامعاء يحوي على ملايين الخلايا العصبية وينتج الهرمونات فلقد وجد الباحثون انواع بكتيريا معينة في الامعاء عند الاشخاص المكتئبين.

لذلك ضرورة اعادة التوازن للميكروبيوم من اجل تحسين المزاج خصوصا" ان نوع من البكتيريا الجيدة في الامعاء تبين انها تساعد على انتاج السيروتونين، هرمون المزاج. حتى ان استهلاك اللبن مع البروبيوتيك لفترة شهر قد يساعد على تحسين المزاج.

يؤثر على الوزن

بعض البكتريا نجدها في امعاء الاشخاص الذين يعانون من وزن زائد بينما لا نجدها او نجدها بكميات اقل عند الاشخاص النحيفين.

أحدى الدراسات اظهرت انه اذا تم نقل ميكروبيوم من فئران نحيفة الى امعاء فئران ذات وزن زائد، خسرت تلك الاخيرة الوزن بطريقة اسرع واسهل على شرط ان يبقى النظام الغذائي غني بالالياف وقليل الدهون.

يلعب دور في الوقاية من بعض الامراض الخطيرة

عندما يكون الميكروبيوم غير متوازن، هذا يؤثر على جهاز المناعة وتكثر الالتهابات. فتظهر بعض الامراض مثل مرض كراون.

حتى انه يتم التأكد من أن بعض أنواع البكتيريا قد تكون سبب او بيئة مؤاتية لظهور الاورام.

الالياف وأهميتها للميكروبيوم: ينصح ب 30 غرام كل يوم

 

نوع الاليااف

البصل، الثوم، الهليون، الارضي شوكي، الشمندر، البندورة، القمح، الشوكولا، الموز

FOS

الحبوب: عدس، حمص، لوبيا

GOS

خضار وفواكه: تفاح، مشمش، دراق، كرز، ليمون

Pectine

 

الالياف (القابلة والغير قابلة للذوبان)

الطعام

1.24

مشمش

2.64

ثوم

3.15

أنانس

4.74

أرضي شوكي

1.80

هليون

1.57

موز

2.41

شمندر

2.58

جزر

1.72

بصل

1.89

برتقال

1.82

دراق

21.65

بندورة مجففة

1.10

بندورة

1.91

تفاح

 

ممارسة الرياضة

أخيرا" ولكن ليس اخرا"، ان ممارسة الرياضة بشكل منتظم لمدة 6 اسابيع تزيد من عدد وانواع البكتيريا الجيدة عند الاشخاص الغير معتادين على ممارسة الرياضة.

عند التوقف، يعود الميكروبيوم الى ما كان عليه سابقا".

ينصح ب 30 الى 60 دقيقة ثلاث مرات في الاسبوع، ومن كل انواع التمارين.

  • عنوان: الميكروبيوم
  • منشور من طرف:
  • تاريخ: 10:27 AM
  • العلامات:
Top