Saturday 21, Dec 2024

شكرا كورونا

 

شكرا كورونا

هل بقي شيء ليقال او يكتب عن الكورونا؟...

هل بقي عالم او طبيب من علماء هذا الكون لم يتحفنا بآرائه وتعليماته و انذاراته وتطلعاته المستقبلية؟

لقد قيل الكثير وليس لي او لاحد ان يزيد عما قيل وكتب... انما انا وبعكس الكثير من الناس و العلماء اتقدم بشكري الى فيروس الكورونا...

فهو كسر كبرياء الانسان المرتكز على تقدم التكنولوجيا الصناعية واركعه ارضاً امام طبيعة الكون...

 

هذا الانسان الذي تمكن من اخضاع الطبيعة وسجن اقوى حيوانات الارض في اقفاص ومحميات التي اصبحت اليوم تتفرج على هذا الانسان وهو محبوس في اقفاصه...

ومن حسنات هذا الفيروس انه جعل الانسان – وفي مواجهة الموت- اقرب الى بعضه البعض ودمر القلوب المتحجرة ... واقفل الافواه النهمة...

وقد خفت مع ظهور الكورونا حركة الانسان وتعديه على الطبيعة الطبيعية فقلت التجمعات كقطعان الخراف في المحلات التجارية الضخمة وخف ازدحام السيارات على الطرقات وعادت الينا السماء الصافية اكثر ازرقاقاً وظهر القمر لاول مرة اكثر رومنسياً مما كان عليه منذ دنسه الانسان...

رب قائلٌ: هل حقاً وصلنا الى هذه الحالة المرجوة؟

هل اعاد الكورونا الشعوب الى الطريق القويم؟...

هل اعاد الشباب حقاً الى حضن العائلة واعادة الاعتبار الى الجيل المسن؟...

وكيف كسر كبرياء الانسان ونحن لا زلنا حتى اليوم نرى و نسمع بعض زعماء العالم يستهزئون بالكورونا و كأنه من حواضر البيت؟...

 

ورغم انتشار المرض والامتناع عن التجمعات لماذا لا زلنا نرى الاخوة يتقاتلون ويفنون بعضهم البعض منافسين مرض الكورونا في وظائفه؟...

 

لا. لا اعتقد اننا وصلنا الى الطريق الوقيم...

لكنني اكيدة ان هذا الفيروس لن يتركنا وشأننا الا بعد تغيير عاداتنا والرجوع الى الطبيعة والعمل باخلاص الى جبه الكراهية واعادتنا الى ربوع المحبة والالفة والانسانية المخلصة.

 

وذكرنا الفيروس ايضا ان هنالك الله خالق الكون الذي يرعى الطبيعة وان لا قوة تعلو عليه وحذار...حذار من محاولة تحوير هذه الطبيعة...

 

ولنترك لله و الزمن تقرير مصيرنا...

  • عنوان: شكرا كورونا
  • منشور من طرف:
  • تاريخ: 3:55 PM
  • العلامات:
Top