تعريف الصحة حسب منظمة الصحة العالمية (who) world health organization في عام 1948 :
هي حالة من المعافاة الكاملة جسديا ونفسيا واجتماعيا ،لا مجرد انتفاء المرض أو العجز .
او هي حالة طبيعية تجري أفعال البدن معها على المجرى الطبيعي،وقيل هي الخلو من كل عيب أو ريب أو الخلو من السقم والمرض.
لغوياً: هي العافية والسلامة، مصدر صحَّ، والجمع صحاح وصحائح.
باللغة الانجليزية:
The state of being well in body or mind
منظمة الصحة العالمية معنية بصحة سكان العالم أجمع في سياق عالمي والتي تتجاوز أبعاد واهتمامات كل دولة أو أمة على حدة. وبالتالى يتم التأكيد والتركيز على المشكلات الصحية التي تتجاوز الحدود القومية أو ذات التأثير السياسي والاقتصادي العالمي، وقد تم تعريف مصطلح الصحة العالمية على أنه مجال الدراسة والبحث والتطبيق الذي يعطى الأولوية لتحسين الصحة وتحقيق العدالة الصحية لكل الأفراد في كل أنحاء العالم، وبهذا نخلص إلى أن الصحة العالمية تختص بالتقدم والتحسن العالمي في الصحة وانخفاض حجم التفاوت في مستوى الصحة العامة والوقاية من كل ما يهدد صحة الفرد عالمياً والتي تتجاوز وتتخطى الحدود القومية لتنتشر على نطاقٍ عالميٍ.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية(who) المؤسسة العالمية الرئيسية للصحة. هذا بالإضافة إلى أن هناك منظماتٍ ومؤسساتٍ أخرى ذات تأثيرٍ على أنشطة الصحة العالمية ومنها اليونسيف UNICEF وبرنامج الغذاء العالمي World Food Program (WFP) بالإضافة إلى البنك الدولي ولعل إحدى المبادرات الرائدة في مجال تحسين الصحة العالمية هو إعلان الأمم المتحدة للألفية والمرامي الإنمائية للألفية
هناك مقاييس للصحة على مستوى الدول ومؤشرات على مستوى الافراد ونبدا باختصار بمقاييس الصحة على مستوى الدول فمنها يمكن ان نميز بين الدول على مقياس الصحة وهناك عدة مقاييس منها السعادة وغيرها ولكننا هنا سنتطرق الى مقياس الصحة على مستوى الدول
مقاييس الصحة العالمية
اولا:متوسط عمر الافراد المتوقع
العمر يتناسب طرديا مع الصحة فكلما كانت صحة الافراد جيدة نتوقع ان يعيشو فترة اطول ومنها يمكن احتساب نسبة المعمرين في الدولة الى عدد السكان فكلما زادت العداد المعمرين يشير ذلك الى مستوى العافية لديهم ويشير متوسط عمر الفرد المتوقع إلى ذلك المقياس الإحصائى الخاص بحساب متوسط فترة حياة الفرد (متوسط فترة الحياة) لعينةٍ محددةٍ من السكان. حيث أنه في الغالب يشير إلى ذلك العمر المتوقع أن تصل إليه الفرد مجموعهٌ معينةٌ من السكان قبيل الوفاة (سواء تم تصنيفهم على أساس الدولة، العمر الحالى أو بناءً على أية متغيراتٍ ديموغرافيةٍ أخرى). وقد يشير متوسط عمر الفرد المتوقع أيضا إلى تلك الفترة المتبقية في حياة الفرد، التي يمكن حسابها أيضا في أى سنٍ ولأي جماعةٍ.
ثانيا:سنوات الحياة المعدلة تحت تأثير الإعاقة
وهو العمر الذي يمكن لصاحب الاعاقة ان يعيشه وهو يشير الى مصطلح سنوات الحياة المعدلة تحت تأثير الإعاقة (بالإنجليزية: disability-adjusted life year) وهو الوقت الذي يعيشه الفرد وهو يعاني من الإعاقة، لان الاعاقة يمكن ان تصاحب بالمرض وهو مؤشر على مدى اهتمام المجتمع بذوي الاعاقة وهي مؤشر على فقدانٍ عامٍ من الحياة الصحية في حال تدني نسبة من يعمرون منهم وإضافة عبء المرض كمقياسٍ للفجوة بين الحالة الصحية الحالية والوضع المثالى الذي يعيش فيه كل الافراد في سنوات العمر المتقدمة بعيداً عن الأمراض والإعاقة.
ثالثا :سنوات الحياة المعدلة تحت تأثير الجودة
نوعية الحياة التي يعيشها الافراد وهويمثل اسلوبا لمقياس تحمل المرض والحياة الطيبة التي يعيشها الفرد ويحاول مقياس سنوات الحياة تحت تأثير الجودة الجمع بين فترة الحياة المتوقعه بجودة الحياة المتوقعة في رقمٍ واحدٍ: فإذا كانت قيمة عامٍ إضافيٍ من الحياة الصحية المتوقعه تساوى قيمة عامٍ واحدٍ بالحساب الزمنى، فبالتالى سيكون عامٌ من توقع الحياة الصحية الأقل سيساوى أقل من عامٍ واحدٍ. كما تعتمد حسابات مقياس سنوات الحياة تحت تأثير الجودة على أساس مقاييس القيمة التي يضعها الأفراد للعدد المتوقع من السنوات التي يعيشها الفرد وهي بالجمل رضا الفرد عن الحياة بحيث يقول انني عشت عددا من السنين انا راض عنها من عمره.
رابعا:معدل وفيات الرضع والأطفال
مقياس "معدل وفيات الرضع والأطفال الأقل من خمس سنوات" يعد أكثر تحديداً في تمثيل الوضع الصحى في أفقر القطاعات السكانية. ولذلك فإن التغيرات في تلك المقاييس الكلاسيكية مفيدة خصيصاً في حالة التركيز على المساواة في الرعاية الصحية. ولتلك المقاييس أهميتها أيضاً في الدعوة إلى حقوق الطفل (بالإنجليزية: children's rights)، حيث توفى 56 مليون شخصٍ تقريباً في عام 2001، من بينهم 10.6 مليون طفلٍ تحت سن الخامسة و99% من هؤلاء الأطفال كانوا يعيشون في دولٍ متوسطةٍ ومنخفضةٍ الدخل، مما يشير هذا إلى أن نحو 30.000 طفلاً يموتون يومياً.
مؤشرات ومعايير الصحة الجيدة لدى الافراد
يمكن للشخص ان يشعر بانه بصحة جيدة من خلال ملاحظاته لحدوث بعض التغييرات في بعض الاعضاء الظاهرة والباطنة حيث يعبر الجسم عن حالته الصحية الجسدية والعقلية والنفسية من خلال بعض المؤشرات وهي:
1- الشعر.
2- البشرة .
3- الجلد.
4- الأظافر.
5- النوم.
6- الأسنان.
7- الحالة المزاجية.
8- الأداء في العمل أو المدرسةأو ما شابه.
9- الأمراض.
10- وزن الجسم.
أي تغيير في المؤشرات السابقة لا بد ان ينعكس على باقي الجسم بحيث يمكن ملاحظتها من قبل الشخص نفسه او ممن حوله لان الصحة مفهوم واسع يمكن ان تشمل الصحة البدنية والعقلية والنفسية
فإذا كان البدن مريضا ، تجد أن الحالة النفسية تأثرت بذلك ، ويتأثر البدن إذا كان أياً من الحالة العقلية أو النفسية بهما خلل.
العوامل الهامة للحفاظ على الصحة بحالة جيدة.
-التغذية السليمة
الغذاء السليم هو الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم دون إفراط أو تفريط بمقادير متوازنة.
-الماء
الماء هو سر الحياة وأساس كل كائن حي، والمحافظة على القدر المطلوب منه يومياً وهو ما يعادل 2.5 لتر، مع مراعاة ما يفقده الجسم من سوائل نتيجة شرب الكافيين على سبيل المثال.
- الرعاية الطبية
تختلف الرعاية الطبية التي يحتاجها الشخص عن غيره تبعاً للعمر والنوع والعوامل الوراثية والتوزيع الجغرافي في بعض الحالات.
فإذا كان الشخص يعاني من بعض الأمراض فعليه أن يلتزم ارشادات الطبيب المعالج من أجل حالة صحية مستقرة.
كذلك فإن الرعاية الطبية للمرأة تختلف عن الرجل نظراً لما تتعرض له من ظروف خاصة بطبيعتها.
وعلى جانب آخر فإن الرعاية الطبية للطفل تختلف عن البالغ كذلك تختلف عن الرعاية الطبية للكهل.
-الرعاية النفسية
من أجل صحة نفسية جيدة لابد من توافر مجتمع مستقر نفسياً، يبدأ من الأسرة تدريجيا إلى أن يشمل المجتمع بأكمله.
وتستلزم الصحة النفسية البعد عن الضغوط والتوتر والإجهاد بالقدر الذي يستطيع الفرد التعامل من خلاله ولا يؤثر سلباً عليه.
- الهواء النقي
من أهم عوامل الحصول على صحة جيدة أن تتنفس هواءاً نقياً، ويؤثر هذا بشكل ملحوظ على الصحة النفسية والعقلية من خلال تواجد الفرد في بيئة مليئة بالزهور أو على شاطىء بحر أو في قارب نهري وما إلى ذلك ، وتواجد الفرد في مدينة صناعية مليئة بناطحات السحاب والشركات ومزدحم بوسائل المواصلات المختلفة .
- الرياضة
النظام الرياضي البسيط المنتظم مهم لحياة صحية ءامنة، ومن أسهل الوسائل التي يمكن للفرد الالتزام بها دون عقبات هو المشي.
- رفع الثقافة العامة والتوعية الإيجابية للأفراد والمجتمعات من خلال محاضرات عامة وندوات في المراكز الأهلية ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة.
حتى نحافظ على صحتنا يجب ان نهتم بما ناكل ونوعية الغذاء حيث يجب ان نراعي ان يشمل على
1- الخضروات والفواكه.
2- الأسماك.
3- الألياف.
4- زيت الزيتون.
5- المكسرات.
6- البروتينات.
7- الماء.
8- الفيتامينات والمكملات الغذائية تحت رعاية طبية.
ويجب ان نبتعد عن قدر الامكان عن
1- الوجبات السريعة.
2- Junk Food.
3- السكر والملح.
4- المشروبات الغازية.
5- المواد الحافظة.
6- البلاستيك غير قابل للاستخدام المتكرر.
7- الإسراف في الكافين.
8- التدخين والكحول والمخدرات.
9- الدهون المشبعة.
10- الإسراف في تناول المواد المصنعة.
الصحة نعمة من الله ولا يشعر المرء بها الا في حال تعرضة لمرض او الم فالصحة تاج على رؤؤس الاصحاء لا يراه الا المرضى ويجب علينا ان نلتزم بالمحافظة عليها ورعايتها وتوفير كل ما يلزمها وتجنب كل ما يسبب لها الضرر ولو بقدر بسيط.
- عنوان: معايير الصحة الجيدة
- منشور من طرف:
- تاريخ: 2:28 PM
- العلامات: