Monday 30, Dec 2024

مشاكل صحية عند حديثي الولادة

*يمكن أن تحدث مشاكل عند حديثي الولادة*
 
قبل الولادة خلال نموِّ الجنين
خلال المخاض والولادة
بعدَ الولادة
يحتاج نَحو 10 ٪ من حديثي الولادة إلى رعاية خاصة بعد الولادة بسبب الخِداج (الولادة المبكرة) أو مشاكل في الانتقال من الحياة الجنينيَّة إلى حياة الوليد أو انخفاض مستوى السُّكَّر في الدَّم أو صعوبة التنفُّس أو حالات العدوى أو غيرها من الشذوذات.يجري تقديم رعاية خاصَّة في وَحدَة الرِّعَايَةِ المُرَكَّزَةِ لحديثي الولادة (NICU) غالبًا.
 
 *العمر الحملي*
 
يُشير عمر الحمل إلى طول المدَّة الجنينيَّة.ترتبط الكثير من المشاكل التي تؤثر في حديثي الولادة بعمر الحمل لأنَّها تعكس درجة النضج الجسدي عند الولادة.العمر الحملي هو عدد الأسابيع بين اليوم الأول من آخر فترة حيض للأم ويوم الولادة.يجري تعديل هذا الإطار الزمني غالبًا وفقًا للمعلومات الأخرى التي يتلقاها الأطباء، بما في ذلك نتائج التصوير المبكر بتخطيط الصَّدى، والتي تعطي معلومات إضافيَّة تتعلق بعمر الحمل.يكون العمر الحملي المتوقع لولادة الطفل هو 40 أسبوعًا.
 
يُصنف حديثي الولادة بحسب عمر الحمل على أنه:
 
خديج: الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل.
الفترة الكاملة: الولادة بدًءا من الأسبوع 37 وقبل الأسبوع 41 من الحمل.
في وقت متأخر من فترة الحمل: الولادة بدًا من الأسبوع 41 وقبل الأسبوع 42 من الحمل.
بعد الأوان: الولادة بَدءًا من الأسبوع 42 من الحمل
كما يستخدم الأطباء نتائج الفَحص السَّريري والملامح الجَّسديَّة لحديثي الولادة (انظر الملامح الجسديَّة لحديث الولادة الخَديج) لتأكيد العمر الحملي.
 *مشاكل قبل الولادة*
 
يمكن أن تكون مشاكل حديثي الولادة قد بدأت قبل الوِلادة.
 
قد تكون المشاكل التي تحدث قبل الولادة مرتبطة بحالاتٍ عند الأم كانت موجودة قبل الحمل أو حدثت خلال الحمل أو بحالاتٍ عند الجنين.يمكن للرعاية الطبية المناسبة خلال فترة الحمل أن تساعد على الوقاية من الكثير من المشاكل عند الجنين وتشخيصها.
*
 مشاكل صحيَّة عند الأم*
 
يمكن للمشاكل الصِّحيَّة خلال فترة الحمل عند الأم أن تؤثِّر في نمو الجنين وتؤثِّر سلبًا في صحة المولود الجديد.ورغم أنَّ الأمهات يشعرن بقلق حقيقي حول تأثيرات الأدوية في نموِّ الجنين، إلا أنه يجب أن يُدركنَ أيضًا أنَّ الفشل في استعمال المعالجات الضرورية يمكن أن يُتيح لاضطراباتهنَّ الصِّحيَّة إلحاق الضَّرر بالجنين.يجب أن تناقش النساء مع أطبَّائهنَّ مخاطر وفوائد العلاجات المختلفة لحالاتهن الخاصة.
 
يمكن للقهم (نقص الشَّهيَّة) والنُّهام أن يتسبَّبَا في عدم حصول الجنين على التغذية الكافية، كما هي الحال في أيِّ حالة أخرى لا تأكل فيها الأم بشكلٍ كافٍ أو لا تستعمل الفيتامينات المناسبة.
 
لا يؤثِّرالرَّبو في الجنين عادةً طالما كانت حالة الأم مضبوطةً بشكلٍ جيِّد.ولكن، تعاني بعض النساء من مشاكل كبيرة في الربو خلال فترة الحمل، وعليهنَّ استعمال العلاج المناسب لحماية الجنين.
 
لا يُؤثِّر السَّرَطان بحدِّ ذاته في الجنين عادةً، ولكن قد يكون للأدوية المستعملة في علاج السرطان تأثيرات جانبية قد تؤثِّر في الجنين.
 
يمكن أن يؤدي داء السُُّكَّري إلى زيادة خطر العيوب الخِلقيَّة أو ولادة طفل صغير أو طفل كبير.المشكلة الأكثر شيوعًا عند حديثي الولادة هي انخفاض نسبة السكر في الدَّم (نقص سكر الدَّم).
 
يزيد الصَّرع (اضطراب اختلاجي) من خطر العيوب الخِلقيَّة.تنجم بعض المخاطر المتزايدة عن الأدوية المُضادَّة للاختلاج التي قد تكون ضرورية لضبط النَّوبات.إلَّا أنَّ اختِلاجَات الأم تكون خطيرةً على الجنين أيضًا.يجب أن تناقش النِّساء مع أطبَّائهنَّ مخاطر وفوائد العلاج الدوائي قبل التوقف عن استعمال مضادَّات الاختلاج.
 
يمكن لارتفاع ضغط الدَّم وأمراض القلب وأمراض الكلى أن تحُدَّ من نموِّ الجنين وتُسبِّبَ مضاعفاتٍ أخرى.
 
تزيد الذئبة (الذئبة الحمامية المجموعيَّة) من خطر حدوث الإسقاط والخداج ويمكن أن تُسبِّبَ بطء معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي عند الجنين.
 
يمكن لمقدمات الارتعاج أن تُسبب مشاكل شديدة للأم والجنين.يمكن لهذا المرض أن يُسبب ارتفاعًا كبيرًا في ضغط دم الأم، وقد يؤثر في كليتي الأم وكبدها ودماغها وغيرها من الأعضاء.كما تتأثَّر المشيمة، وقد يؤثِّر المرض في تغذية الجنين أو يؤدي إلى انفصال المشيمة عن جدار الرَّحم.قد يوصي الأطباء بالولادة المبكرة لتفادي حدوث هذه المضاعفات أو لضبطها.
 
يمكن أن تزداد نوبات الكريَّات المنجليَّة خلال فترات الحمل عند النساء المصابات بداء الكُريَّات المنجليَّة.إذا كان الأب يحمل جينة الخلية المنجلية أو كان مصابًا بداء الخلية المنجلية، فإنَّه يوجد خطرٌ لانتقال الإصابة بهذا المرض إلى نسله.يمكن أن يُحدِّد فحص الوالدين قبل الحمل خطر إنجاب طفل مصاب بداء الخليَّة المنجليَّة.يمكن التحرِّي عن الجينات التي تُسبِّب داء الخليَّة المِنجليَّة عند الجنين خلال فترة الحمل، ولكن لا يبدأ المرض إلا بعد مرور عدة أشهر على الولادة.
 
قد يُلحقُ مرض الغُدَّة الدرقية الذي يؤدي إلى حدوث انخفاضٍ في مستوى هرمون الغُدَّة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) ضررًا في الدماغ عند الجنين، ويؤدي إلى مشاكل عصبية طويلة الأمد.يمكن أن يؤدي داء الغُدَّة الدرقية مع ارتفاع مستوى هرمون الغُدَّة الدرقية (فرط نشاط الغُدَّة الدرقية) إلى حدوث فرط نشاط في الغدة الدرقية عند الجنين والمولود الجديد.
 
* استعمال الأمِّ للأدوية*
 
تكون معظم الأدوية الموصوفة طبيًا آمنة خلال فترة الحمل، ولكن يجب على النساء مراجعة جميع أدويتهن مع الطبيب عند حدوث حمل أو عند التخطيط لحدوثه.إلَّا أنَّه قد يكون من الضَّروري استمرار النساء في استعمال بعض الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبيَّة وتنطوي على بعض الخطر.كما قد تكون المشاكل الطبية غير المضبوطة عند الأم خطرة على الجنين.تنطوي بعض الأدوية الشائعة التي تستلزم وصفة طبية والتي يمكن أن تسبب مشاكل للجنين على:
 
الأنسولين
مضادَّات الاكتئاب، ولاسيَّما مثبطات استرداد السِّيروتونين الانتقائية
الأفيونات
مضادَّات الاختلاج (الأدوية التي تضبط الاختلاجات)
يؤدِّي التَّدخين أو التَّعرُّض للتَّدخين السلبي خلال فترة الحمل إلى الحدِّ من نموِّ الجنين.يجب على النساء الحوامل تجنُّب التَّعرُّض لدخان التبغ قدر المستطاع.
 
يكون الكحول خطيرًا على الجنين بشكلٍ خاص لأنَّه ماسخ (مادة يمكن أن تسبب عيوبًا خِلقية).يزيد الكحول من مخاطر الإسقاط والإملاص وضَعف نُموِّ الجنين والخِداج والعيوب الخِلقيَّة.يوجد تأثير مدمِّر للكحول بشكل خاص مُتلازمة الكحول الجنينية، والذي يُسبب إعاقات ذهنيَّة ونمائيَّة وسلوكيَّة مدى الحياة.لا توجد كمية آمنة من الكحول يمكن تناولها خلال فترة الحمل.
 
.
 
يزيد الكوكايين من خطر ضَعف نموِّ الجنين والخداج.الانفصال المُبكر للمشيمة عن جدار الرَّحم (انفصال مشيمي) أكثر شُيُوعًا بين متعاطي الكوكايين ، ويمكن أن يُسبِّبَ الإملاص أو الحرمان من الأكسجين وضرر الدِّماغ عند الجنين.وبما أنَّ الكوكايين يُضيِّق الأوعية الدَّمويَّة، فقد يؤدي إلى حدوث سكتة دماغيَّة أو ضرر في أعضاء أخرى عند الجنين.ورغم الاعتقاد على نطاقٍ واسعٍ أنَّ الكوكايين يُسبِّبُ إصابة دائمة في الدِّماغ، إلَّا أنَّ الدِّراسات طويلة الأمد لم تُظهِر أنَّه يُسبِّبُ إعاقات ذهنيَّة ونمائيَّة ملحوظة على المدى الطويل.
 
* نمط حياة الأمَّهات*
 
يمكن للأمَّهات الحوامل تحسين فُرص إنجاب طفل سليم من خلال استعمالهنَّ فيتامينات قبل الولادة بالإضافة إلى تجنُّب المواد الضارة والحصول على الرِّعاية المُبكِّرة السابقة للولادة والحفاظ على وزن صحي ونظام غذائي (انظر أيضًا الرِّعاية الذَّاتيَّة خلال الحمل).
 
* مشاكل جنينيَّة*
 
يمكن للعيوب الخِلقية أن تُصيبَ أيَّ عضوٍ تقريبًا.يُستَعملُ تخطيط الصدى قبل الولادة لتشخيص الكثير من هذه العيوب قبل الولادة.
 
 مشاكل بعد الولادة
 
يُعاني بعض حديثي الولادة، لاسيَّما الخُدَّج منهم من مشاكل تحدث أو يجري اكتشافها بعد الولادة.قد تصيبُ الاضطرابات أجهزة أعضاءٍ مختلفة في الجسم.
 
تنطوي بعض الاضطرابات التي تُصيب الرئتين والتنفس على:
 
انقطاع النَّفَس عند الخُدَّج
خَلَلُ التَّنَسُّجِ القَصَبِيِّ الرِّئَوِيّ
مُتلازمة شَفطُ العِقي Meconium aspiration syndrome
ارتفاع ضغط الدَّم الرئوي المستمر عند حديثي الولادة
استرواحُ الصدر عند حديثي الولادة
مُتلازمة الضائقة التنفُّسية
تَسَرُّعُ النَّفَس العابر عند حديثي الولادة
تشتمل بعض الاضطرابات التي تصيب الدَّم على:
 
فقرُ الدَّم عند حديثي الولادة
داء انحلال الدَّم الوليدي
كثرة الكريات الحمر عند حديثي الولادة
تنطوي بعض الاضطرابات التي تؤثِّر في الهرمونات على:
 
فرط نشاط الغدَّة الدَّرقيَّة عند حديثي الولادة
قصور الغدَّة الدَّرقيَّة عند حديثي الولادة
تشتمل بعض الاضطرابات التي تُصيب السَّبيل الهضمي والكبد على:
 
- الرُّكود الصَّفراوِيّ عند حديث الولادة
- اليَرَقان عند حديث الولادة
- عِلَّوصُ العِقي Meconium ileus
- مُتَلاَزِمَةُ سِدادَةِ العِقي
- الالتِهابُ المِعَوِيّ القولونِيّ الناخِر
- كما توجد أمراض تُصيب أجهزةً أخرى في جسم الوليد، مثل: اعتلال الشَّبكيَّة عند الخُدَّج والذي يُصيب عيني بعض الخُدَّج.
 
 *التشخيص*
 
قبل الولادة، التصوير بتخطيط الصدى
بعد الولادة، اختبارات متنوعة
قد يجري تشخيص بعض المشاكل عند حديثي الولادة قبل الولادة إذا كانت الأم تتلقَّى رعاية منتظمة قبل الولادة.يجري تشخيص مشاكل أخرى بعد الولادة.
 
يكون تشخيص المشاكل قبل الولادة مفيدًا بشكلٍ خاص للأجنة الذين يعانون من عيوب خِلقيَّة مُعيَّنة.يمكن للأمهات والطبيب بعد ذلك التخطيط لتوليد مثل هؤلاء الرُّضَّع في المستشفى القادر على توفير مستوى أعلى من رعاية حديثي الولادة، بما في ذلك وجود وحدة الرعاية المركزة للولدان (NICU).
 
 *الاختبارات التَّشخيصية قبل الولادة (الرِّعاية قبل الولادة)*
 
يُستَعمل التَّصوير بتخطيط الصدى قبل الولادة للكشف عن الكثير من المشاكل ومراقبة نموِّ وتطوُّر الجنين.يساعد التصوير بتخطيط الصدى الأطباء على تحديد جنس الجنين والكشف عن الشذوذات في الرَّحم وعن بعض العيوب الخِلقيَّة وتحديد العمر الحملي للجنين.تساعد معرفة العمر الحملي للجنين والعيوب الخلقية الأطباء على توقُّع المشاكل التي يمكن أن تحدث عند الولادة.إلَّا أنَّ التصوير بتخطيط الصدى ليس دقيقًا بنسبة 100٪.يُولَد بعض الأطفال بعيوب خِلقيَّة لم يجرِ اكتشافها بالتصوير بتخطيط الصدى.
 
التَّحرِّي الثلاثي أو التَّحرِّي الرُّباعيَّ هو اختبارٌ يُجرى لدم الأم بهدف قياس مستويات هرمونات معينة وبروتين يُسمَّى البروتين الجنيني ألفا.قد تكون نتائج الاختبار غير طبيعية إذا كان لدى الجنين شذوذ وراثي مثل: مُتلازمة داون (تثلث الصبغي 21) أو تثلُّث الصبغي 18 أو السَّنسنة المشقوقة spina bifida أو بعض الشذوذات الأخرى.يُجرى اختبار الدَّم في الثلث الأول من الحمل ويجري دمجه غالبًا مع التصوير بتخطيط الصدى لقياس ثخانة طيَّات الجِّلد في عنق الجنين.قد تتكرَّر بعضُ اختبارات الدَّم في الثلث الثاني من الحمل، ويُشار إلى هذه التوليفة من الاختبارات باسم: التَّحرِّي المتتابع.
 
إذا كانت نتائج اختبارات التحري تشير إلى ارتفاع خطر حدوث شذوذات عند الجنين، فينبغي على الأم إجراء المزيد من الاختبارات، وغالبًا ما تكون الاختبارات السابقة للولادة غير باضعة (NIPT).تنطوي الاختبارات السابقة للولادة غير الباضعة NIPT على إجراء اختبارات جينيَّة لكميَّات صغيرة من الحمض النووي الجنيني الذي يتسرب من الدورة الدموية للجنين إلى دم الأم.يقوم الأطباء في بعض الحالات بإجراء اختباراتٍ على خلايا الجنين باستعمال عيِّناتٍ مأخوذةٍ بواسطة إبرة من السائل الأمنيوسي (بزل السَّلى) أو من المشيمة استئصال عيِّناتٍ من الزُّغابات المشيمائية) أو من الحبل السُّرِّي (بزل الحبل السُّريِّ).
 
تَحِلُّ الاختبارات السَّابقة للولادة غير الباضعة مع اختبار دموي واحد لمستوى البروتين الجنيني ألفا بشكلٍ متزايدٍ مَحِلَّ التَّحرِّيات الثلاثية والرُّباعيَّة والمتتابعة.وقد أدى هذا الأسلوب في الاختبارات إلى زيادة الدِّقَّة بتكلفةٍ أقل بشكلٍ عام.
 
تخطيط صدى القلب الجنيني يمكن إجراء فحصٍ مفصَّل للقلب باستخدام جهاز متخصص بتخطيط الصدى للكشف عن عيوبٍ معيَّنة في القلب.
 
يُستَعمل اللتصوير بالرنين المغناطيسي حاليًّا لتقييم بعض التشوهات في الجنين التي تمَّ الكشف عنها لأوَّل مرَّة بواسطة التَّصوير بتخطيط الصَّدى.قد يُعطي التصوير بالرنين المغناطيسي معلوماتٍ إضافيَّة عن الشذوذ الحاصل ويمكن أن يكون مفيدًا في تقييم خيارات العلاج.
 
تنظير الجنين هو اختبار باضعٌ يقوم فيه الأطباء بإدخال منظار مشاهدة صغير (منظار داخلي) في الرَّحم.يمكن إدخال المنظار من خلال عنق الرَّحم عند الأم في مرحلة مبكِّرة من الحمل.وفي وقت لاحق من الحمل، يَجرِي إدخالُ المنظار من خلال شقٍّ صغيرٍ في بطن الأم، ومن ثَم من خلال شقٍّ آخر في الرَّحم.يُتيح المنظار للأطباء إلقاء نظرة مباشرة على المشيمة والجنين لتحديد (وعلاج) الاضطرابات عند الجنين في بعض الأحيان.
 

 

المصدر : د سعيد الديب

استشاري طب الاطفال وحديثي الولاده ..

ياس كلينيك - ابو ظبي - الامارات العربيه المتحده

 

 

 
Top