Saturday 21, Dec 2024

هل الاجهزة الالكترونية تسبب التوحد؟

لا شكّ ان الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية له الكثير من السلبيات والمخاطر على الصحة النفسية والبدنية على حدّ السواء. فالتوحد هو اضطراب يتجلى عادة في مرحلة الطفولة المبكرة ويتميز بـ "تطور غير طبيعي أو ضعيف بشكل ملحوظ في التفاعل والتواصل الاجتماعي وخصوصاً لناحية النشاطات والاهتمامات"، وفًقا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. وبسبب ارتفاع نسبة مرضى التوحد في السنوات الماضية، بات هذا المرض موضع اهتمام كبير للوالدين ولأطباء والباحثين على حدّ السواء.

من الأسباب الشائعة لمرض التوحد يمكن أن نذكر أن الجينات الوراثية تلعب دوراً مهماً في تطوره. ومع ذلك، يعتقد الكثيرون في المجتمع الطبي أن زيادة انتشار مرض التوحد يعود إلى دور بعض العناصر أو المشغلات الرئيسية أهمها الأجهزة الإلكترونية.

فمرض التوحد، لا يتطوّر في سنّ الرشد، بل يظهر في سنّ مبكرة أي خلال مرحلة الطفولة. ومع التعرض المفرط لاستخدام الأجهزة الإلكترونية ولوسائل التواصل الاجتماعية، زاد إنتشار هذا المرض بشكلٍ كبير.

وقد وجدت دراسة أجراها أطباء من جامعة Faculty of Medicine Diponegoro University/Diponegoro National Hospital، أنه في يوم نموذجي، يستخدم أربعة من كل خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و6 سنوات الأجهزة الإلكترونية كالتلفزيون، مقاطع الفيديو، أجهزة الكمبيوتر وألعاب الفيديو) لمدة ساعتين في اليوم في المتوسط. وفي حين يصعب الوصول إلى إحصائيات مماثلة للفترات السابقة، يبدو أن الأطفال يقضون وقتاً أطول أمام التلفزيون اليوم أكثر مما كانوا يفعلون في الماضي. من هنا، ووفقاً للعلماء، فإن هذا الأمر هو السبب الرئيسي لزيادة نسبة مرض التوحد في العالم.

أمّا السبب الرئيسي في أن الأجهزة الإلكترونية تزيد من مخاطر الإصابة بمرض التوحد، هي أن التركيز المفرط على ما تقدمه الشاشات الإلكترونية يمكن ان يمنع تطوّر خلايا الدماغ بشكلٍ صحيّ، ما يؤدي إلى عدم القدرة على التفاعل مع الأحداث المحيطة خصوصاً عند استخدام الأجهزة الإلكترونية.


المُعالجَة

-تحليل السلوك التطبيقي
-البرامج التعليمية
-علاج النطق واللغة
-العلاج الدوائي في بعض الأحيان
-تحليل السُّلُوك التطبيقي (ABA) هو علاج يستخدمه الأطباء لتحسين، أو تغيير، أو تطوير سلوكيات محددة عند الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.تشمل هذه السلوكيات المهارات الاجتماعية، ومهارات اللغة والتواصل، ومهارات القراءة، والمهارات الدراسية بالإضافة إلى المهارات المُكتسبة مثل الرعاية الذاتية (كالاستحمام وحلاقة شعر الجسم)، ومهارات الحياة اليومية، والالتزام بالمواعيد، والكفاءة الوظيفية.يُستخدم هذا العلاج أيضًا لمساعدة الأطفال على تقليل السلوكيات التي قد تحد من تقدمهم (مثل السلوكيات العدوانية).يُصمم العلاج التطبيقي بحيث يلبي احتياجات كل طفل، وعادة ما يجري تصميمه والإشراف عليه من قبل اختصاصيين معتمدين في التحليل السلوكي.

نصيحة

من المهم، ولتجنب تطوّر مرض التوحد من لمهم تحديد وقت استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية. لا بل من الضروري منع استخدامه للأجهزة الإلكترونية إلّا بعد بلوغه عامه الثاني، مع تحديد وقت 30 دقيقة أو ساعة كحدّ أقصى

 

 

 

المصدر : د سعيد الديب

استشاري طب الاطفال وحديثي الولاده ..

ياس كلينيك - ابو ظبي - الامارات العربيه المتحده

Top