Monday 30, Dec 2024

هل نسمح له بالمصّاصة؟

حسنات المصّاصة:

فلنعِ بدايةً ما يلي: يحتاج الطفل الى فعل المصّ لأنَّ ذلك يمنحه الراحة والرضى بفضل الأندورفين (هرمون الراحة والسعادة) والذي يتمّ إفرازه خلال عمليّة المصّ. المصّاصة، شأنها شأن فعل الرضاعة او مصّ الإبهام، هي وسيلة فعّالة لتهدئة توتّر او تململ الطفل (لهذا تحديداً، نجد الطفل يغفو مستكنّاً بعد إرضاعه بالثدي)، وإشعاره بالأمان. غالباً ما يسعى الصغير خلف التأثير المهدّىء للمصّاصة؛ خلال الأشهر الأولى، يبكي الطفل بكثرة، وامّا الأهل فيعجزون عن تقبّل بكائه او صراخه، إذ لا حيلة لهم امام معاناة صغيرهم! في هذا الإطار، إن تمّ منح الطفل مصّاصة، خفّ توتّر الأهل وتحسنّت العلاقة القائمة بينهم وبين ولدهم. 

تلعب المصّاصة دوراً ايضاً في تحسين نوعيّة النوم: هي تسهّل اكتساب نمط او دورات النعاس/اليقظة والهدوء التلقائيّ لدى الطفل. هنا، تشير الدراسات الى أنَّ الأطفال الذين يمصّون المصّاصة او الإبهام، قادرون أكثر من سواهم على معاودة النوم ليلاً، وتأخير تواتر وجباتهم الليليّة (مواقيت الرِضاعة). إضافةً، قد تحدّ المصّاصة من حوادث الوفاة المفاجئة: بالفعل، فالفم المفتوح حول الجزء المطّاطي منها، يمنع الارتدادات المِعَديّة المريئية ويسهّل التهوئة، وبالتالي التنفّس السليم.

 

Top