تلقيت الكثير من الهواتف من قبل أمهات أطفال في أعمار مختلفة تسألننني عن كيفية تعديل سلوك أطفالهن بما يساعدهم على التأقلم مع ظروف الحياة المختلفة كليا.
الحقيقة الجواب له تفرعات كثيرة فالتعامل مع الأطفال تكون على حسب المرحلة العمرية لهم
وأكثر مرحلة عمرية تكون حساسة جدا وواعية هي بين عمر السبعة إلى سن البلوغ.
فهذه المرحلة سن النضوج العقلي للأطفال سيساهم في تقبلهم فكرة الحجز المنزلي من أجل الحفاظ على سلامتهم وتجنب انتشار الفيروس الخطير السريع الانتشار في الأماكن المزدحمة كالمولات وأماكن لعب الأطفال والملاهي وغيرها.
كذلك يجب تجنب مناقشة الأخبار السيئة عن شدة المرض والوفيات التي تحدث بالمجتمع أمامهم تجنبا من تطور حالة القلق الدائم والخوف والدخول بحالة نفسية من الاكتئاب تجعلهم يرفضون التأقلم مع ممارسة أي نشاطات منزلية سواء بدنية أو ثقافية أو ذهنية ويميلون للانطواء الذاتي والعزلة وقضاء أوقات غير مفيدة على ألعاب الألكترونية ساعات طويلة هربأ من التفكير بفيروس خطير قد يكون سبب وفاة أحد أفراد الأسرة.
لذللك أنصح الوالدين بقضاء فترات من التواصل المفيد مع الأولاد وشرح لهم أن جائحة كورونا هي جائحة مؤقتة وان شاء الله خلال وقت قريب رح يكون هناك لقاح يحمينا جميعا وحاليا من واجبنا حماية أنفسنا وحماية المجتمع بتجنب مغادرة المنزل وقضاء أوقات مفيدة بعد تأدية جميع الواجبات المدرسية أونلاين تكون بتشجيعهم لإجراء بعض التمارين الرباضية للمحافظة على اللياقة البدنية وتجنب الجلوس فترات طويلة أمام التلفاز.
وكذلك توجيههم لقراءة القصص المفيدة.
ولا بأس من إعطائهم الوقت ولعب ألعاب تشحذ الذكاء كلعبة الشطرنج أو لعبة المونوبلي.
ولتكن دوما لديهم طاقة إيجابية بأنها فترة قصيرة نعيشها ستصبح من الذكريات الجميلة التي قضينا فيها وقت أكثر مع جمبع أفراد العائلة نجنمع على مائدة الإفطار والغذاء والعشاء بوقت واحد الجميع متواجدين في المنزل .وهذا يشجع فكرة الجو العائلي الذي كدنا نفتقده برتم الحياة السريعة التي نعيشها.
مع تحية عطرة مني د.رافية عويرة أخصائية الاطفال والرضع وحديثي الولادة في برايم ميدكل سنتر في الجميرا.
- عنوان: الحالة النفسية للأطفال في زمن جائحة كورونا
- منشور من طرف:
- تاريخ: 6:17 PM
- العلامات: