"سماع" طبلة الأذن ترتجّ
تحدث هذه الظاهرة لسبب وجيه سواء من وجهة نظر تصوّريّة (على مستوى الدماغ) أم من وجهة نظر حسيّة (على مستوى الأعضاء) لأنّه لا وجود للصمت المطبق. قد تنبعث الأصوات الداخليّة من الدورة الدمويّة (إحتمال وارد لكن نادر) وخفقان القلب وخلايا الأذن المشعرة والمسؤولة عن نقل المحفّزات الصوتيّة التي تتلقّاها، إلى الدماغ. هذه الخلايا في حركة دائمة وتولّد أصواتاً داخليّة خاصّة بها.
إن تمكّن المرء من التقاط تدفّق المعلومات الذي تبثّه خلايا الأذن المشعرة إلى دماغنا عبر الألياف العصبيّة، فهذا يعني بأنّه يبرع في جسّ المسموع. كما يعني بأنّه قادر على جسّ حتّى أدقّ الارتجاجات في طبلة الأذن الوسطى وصولاً إلى الجزيئات الصغيرة التي تتألّف منها. يتجانس هذا النوع من الارتجاجات مع سقف قدرة السمع البشريّة التي تقاس بالديسيبل ويعجز حتّى أدقّ الميكروفونات حساسيّة عن جسّها. في غرفة صامتة تماماً، يبلغ المستوى السمعي 15 ديسيبيل، في حين يبلغ صفراً (zero db) إن كان المرء ليضع خوذة واقية. وفي حال عجزنا عن تمييز هذه الأصوات الباطنيّة الوظائفيّة آنياً، فلا شكّ في أنَّ الأصوات الخارجيّة تطغى عليها.
Pages
- عنوان: لماذا نسمع أحياناً أصواتاً لا وجود لها
- منشور من طرف:
- تاريخ: 12:05 PM
- العلامات: Tags: لماذا نسمع أحياناً أصواتاً لا وجود لها