Sunday 22, Dec 2024

كُلْ ما يجب لحماية دماغك

مساوىء الطاقة المفرطة

اظهرت عدّة دراسات حول الأوبئة واسبابها، بأنَّ فائض الحصص الطاقيّة (الوحدات الحراريّة)، يؤدّي الى البدانة -عامل مشجّع على ظهور السكّري- والبدانة بدورها وبالتزامن مع السكّري، تبات من اهمّ عوامل الإصابة باضطرابات وعائية دموية وبداء الآلزايمر. حسب آخر الدراسات في المجال: ترتفع احتمالات الإصابة بالآلزايمر عند الكهول الذين يعانون من السكّري (+ 54%). ايضاً، قد تمّ ربط البدانة عند الراشد، الى ازدياد خطر الإصابة بتدهور او اختلال عقليّ. بالمقابل، لم يلاحظ الخبراء هذا الرابط عند المسنّ. بيد أنَّ خسارة الوزن قد تكون أولى أعراض تدهور القدرات الذهنية، لأنّها تؤثّر سلباً على النشاطات اليوميّة.

ترتكز الآليّات الفيزيولوجيّة المَرَضيّة التي قد تقود من البدانة الى الاختلال العقليّ، على مقاومة الجسم للأنسولين تحديداً، وعلى الالتهاب المزمن، وايضاً على تفاقم خطر الحوادث الوعائية الدموية. هذا الخطر المذكور أخيراً يساهم في تسريع التدهور الذهنيّ والأعطاب الوعائية الدماغيّة مضافةً الى الآليّة العصبيّة المَرَضية التي تميّز داء الآلزايمر. في الواقع، تغذّي البدانة (تحديداً فائض الدهون في موقع البطن) والسكّري الحالة الالتهابية المزمنة التي تشجّع التنكّس العصبيّ- Neuro degeneracy. بالفعل، العناصر السابقة للالتهاب والتي ينتجها النسيج الدهني، قادرة على اختراق الحاجز الدموي السحائي او Hemato- meningeal barrier لتزيد الالتهاب العصبيّ المربوط بشيخوخة الدماغ وبتكدّس اللطخ النشوانيّة. قد اظهرت عدّة دراسات ارتفاع احتمال الإصابة باضطراب عقليّ، وتحديداً من النوع الوعائيّ، عند الأشخاص الذين يعانون من متناذرة ايضيّة (فرط الوزن ومضاعفات السُمنة).

من جهة أخرى، أثبتت إحدى الدراسات الفرنسيّة، دور فرط ثلاثي الغليسريد في الدم، في ظهور اضطرابات عقليّة عند بعض الأشخاص الذين تجاوزوا سنّ ال 65 عاماً.

لقمتنا اليوميّة

Top