نقاط يجب مراعاتها قبل اتخاذ قرار بإجراء جراحة التجميل

نظرًا لأن شعبية وسائل التواصل الاجتماعي وثقافة المشاهير في ازدياد مستمر فلا عجب أن الدراسات الحديثة تظهر أن الشخص العادي اكثر حرصا على تصحيح وتجميل أي عيوب في الشكل الخارجي . وقد أدى هذا الاتجاه الحديث إلى ارتفاع في لجوء الأشخاص إلى الجراحة التجميلية لإجراء تحسينات جمالية. هنا يأتي دور الجراح في التأكد من أن المريض يتخذ خيارًا مستنيرًا ويختار الجراحة للأسباب الصحيحة :

في المقام الأول ، يجب أن يكون لديه القناعة بصوابية الاجراء المطلوب .

لذا سواء كان المراد التخلص من علامات التقدم في السن ، أو استعادة شكل الجسم بعد الحمل أو فقدان الوزن ، أو تحسين سمة موروثة ، يجب أن يكون الطبيب مقتنعًا أنه يمكن للمريض الحصول على النتيجة المرجوة من خلال التدخل الجراحي. "أحد الأشياء الهامة التي تعلمتها من خلال ممارسة مهنتي كجراح تجميل هو ان المرضى يحترمون التزامي برفض إجراء ما أو عملية جراحية إذا كنت أعتقد أن المريض لا يحتاج إلى هذا الإجراء المحدد او انه لن يحصل على مبتغاه من تلك العملية وهذا يعزز الثقة بين الجراح و المريض"، يقول الدكتور داني كيله، أخصائي الجراحة التجميلية في دبي.

نقطة أخرى مهمة يجب مراعاتها هي لماذا تجري هذه الجراحة؟ يجب أن يكون قرارك بإجراء جراحة التجميل قرارًا شخصيا تمامًا. لا يجب أن يتم دفعك إليها من قبل الزوج أو الأصدقاء أو الأقارب وما إلى ذلك. يجب ان تكون قناعتك الذاتية ورضاك مع نفسك السبب الرئيسي للجراحة، على الرغم من أن دعم الأقران والأقارب هو أحد الأمور المهمة ، إلا أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال التاثير على قرارك في أي اتجاه.

ايضا ، من المهم ان يكون المرء مستعدا نفسيا للجراحة ويمتثل للمنطق العام. يذكر أن الجراحة التجميلية سوف تحسن فقط في المظهر ، ولن تغير مسار الأحداث في حياة شخص ما. على سبيل المثال ، إذا كنت تواجه احتمال الطلاق، فلا يجب أن تتوقع أن الخضوع لجراحة تجميلية لتحسين مظهرك سيصلح الحياة الزوجية.

واخيرا وليس آخرا , يجب أن يخضع مرضى الجراحة التجميلية لفحص طبي شامل للتأكد من أنهم لائقون تمامًا للخضوع لعملية جراحية. الجراحة التجميلية هي إجراء اختياري لا ينبغي أن يتم على عجل. إذا كشفت الفحوصات عن أي خلل ، يمكن تأجيل الجراحة بسهولة حتى يتم علاج أي حالة طبية كامنة. يجب عدم تحديد موعد أي مريض لأي إجراء قبل إزالة جميع المشاكل الطبية ، إن وجدت.