يمكن لـ Covid-19 أن "يختبئ" في الدماغ ويسبب انتكاسات

منذ ظهوره قبل أكثر من عام بقليل ، حشد فيروس كورونا العديد من العلماء الذين يحاولون باستمرار الكشف عن آلياته. بعد دراسة أجريت على القوارض ، يمكن للفيروس أن "يختبئ" في الدماغ ويسبب استمرار بعض الأعراض.

تبحث الدراسة في تأثير المرض على الفئران المصابة بالفيروس عبر ممراتها الأنفية. وبحسب ما ورد، ظهرت على القوارض أعراض حادة من التهابات الدماغ ، على الرغم من أن الفيروس قد ترك رئتيها. بالنسبة للباحثين ، يمكن أن يوفر هذا بعض الأدلة حول الحالات الشديدة أو المرضى الذين يعانون مما يسمى Covid Long

"الدماغ من المناطق التي يحب الفيروس أن يختبئ فيها"

يؤكد الاطباء على دور الدماغ وليس الرئتين في بعض حالات الكورونا. ويعتقد المؤلف الرئيسي للدراسة المعنية أن هذا من شأنه أن يفسر "الحالات الشديدة للمرض وكل هذه الأعراض المتعددة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وجميع هذه الحالات مع فقدان حاسة التذوق والشم".

كان الفيروس موجود في أدمغة الفئران 1000 مرة أكثر من مناطق أخرى في الجسم. "بدأت الأحمال الفيروسية في الرئتين في الانخفاض بعد 3 أيام لكنها ظلت مرتفعة في الدماغ في اليومين الخامس والسادس بعد الإصابة." نتيجة تنطبق على القوارض ، ولكنها قد تزيد من خطر حدوث مشاكل صحية في المستقبل لدى المرضى المعنيين

ماذا نعرف عن تأثير الفيروس على الدماغ؟

يوضح اختصاصي الأمراض المعدية في Inserm أن الإصابة بالكورونا تؤدي عمومًا إلى تلف الجهاز التنفسي ، مما قد يؤدي إلى التهاب رئوي شديد في الحالات الشديدة. لكن بعض المرضى يعانون أيضًا من عدة أعراض عصبية لا تكون دائمًا نتيجة لتلف في الجهاز العصبي.

بهذا المعنى ، يرتبط الألم العضلي أو الصداع أو الدوخة بالمتلازمة الشبيهة بالإنفلونزا التي ارتبطت بالمرض. كثيرا ما يرتبط فقدان حاسة الشم بتورط البلعوم الأنفي. بينما يجده بعض الأشخاص بعد بضعة أيام ، قد يرى آخرون استمرار هذه الأعراض ، والتي قد تكون مرتبطة بتلف بعض الهياكل العصبية

أعراض عصبية أقوى

كما تم تحديد علامات عصبية أكثر أهمية مثل السكتات الدماغية وحالات الارتباك لدى المرضى والمقيمين في المستشفى. أبرزت الحالات المتفرقة التي ظهرت في المجلات العلمية: متلازمات Guillain-Barré والتهاب الدماغ غير المتجانس. ونتيجة لذلك ، تم إنشاء سجل للمظاهر العصبية المرتبطة بالكورونا في 46 مركزًا. تم نقل المرضى المشمولين إلى المستشفى إما بسبب أضرار عصبية ظهرت عليها أعراض رئوية قليلة ، أو بسبب تلف شديد في الجهاز التنفسي

يشير عدم التجانس الكبير للمشاركة السريرية إلى وجود آليات مختلفة ، خاصة في الدماغ. بينما لا توجد حاليًا حجة قوية لصالح الضرر المباشر للخلايا العصبية من قبل الفيروس خلال المرحلة الحادة من العدوى ، فقد أظهرت دراسات مختلفة أن الفيروس قادر على إصابة خلايا الجهاز العصبي. وبالتالي ، قدمت البيانات العديد من الفرضيات التي تسلط الضوء على التداعيات العصبية طويلة المدى.