ظهرت دراسة أمريكية حديثة أن المتقاعدين هم الجيل الأكثر كرماً مقارنة بالفئات العمرية الشابة، وذلك يعود لأن «هرمون الحب» يجعلهم أكثر عطاء مع التقدم في السن، وهو ما يدحض الاعتقاد المتعارف عليه بأن كبار السن أكثر بخلاً.
وقد نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن الباحثين قولهم إن أدمغة كبار السن أظهرت مستويات أعلى من «الأوكسيتوسين»، وهو هرمون مرتبط بالتعاطف والكرم ومن وظائفه مساعدة الأزواج والأمهات والأطفال على الترابط العاطفي.
وقال الدكتور بوك زاك الذي قاد الدراسة: «إن الذين أطلقوا أكبر قدر من هرمون»الأوكسيتوسين«لم يكونوا أكثر كرماً في التبرع للأعمال الخيرية فحسب، بل أظهروا أيضاً العديد من السلوكيات المساعدة الأخرى». كانوا يتطوعون بشكل متكرر ويتبرعون بمزيد من دخله، كما كانوا أكثر رضا عن حياتهم.
وفي التجربة، أتيحت للمشاركين فرصة الفوز بـ ٤٠ دولاراً مع فوز جميع الفئات العمرية بالمبلغ نفسه، وعندما سئلوا عما إذا كان سيقدمون تبرعاً سرياً للمستشفى، تبرع من هم بين ٣٦ و٦٤ عاماً بمبلغ ٩،٣٠ دولارات في المتوسط وهو ضعف مبلغ ٤،٦٤ دولارات الذي قدمه الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٣٥ عاماً. أما المجموعة التي يزيد عمر أفرادها عن ٦٥ عاماً، فتبرعت بمبلغ ١٢.٤٥ دولاراً، وهو ما يقرب من ٢.٧ ضعف ما تبرع به الأصغر سناً.
يعتقد الباحثون أن السبب يعود إلى أن كبار السن يملكون المزيد من الخبرة الحياتية ما يتيح لهم التركيز على التعاطف، وهذا يدفع الدماغ لإطلاق المزيد من «الأوكسيتوسين».