عندما يلتوي الكاحل...

معظمنا عرضة ذات يوم لإجهاد الكاحل عبر حركة خاطئة، وصولاً في اسوأ الأحوال الى التواء حقيقيّ في هذا الموقع الحسّاس للغاية.. ولكن، هل يعي معظمنا عواقب ذلك والتي قد لا تقلّ عن "الوخيمة"، ما لم يصار الى التشخيص والعلاج الفوريّ؟ هذا ما ليس أكيداً!

 ماذا يحدث في حالة التواء الكاحل؟

يخضع واحد او اكثر من الرباطات الثلاثة الرئيسية المسؤولة عن تماسك المفصل، الى شدّ ومدّ مفرطين. وما لم يصار الى معالجة الالتواء بالشكل المناسب وفي الوقت المطلوب، قد تتعافى الياف هذه الرباطات بصورة خاطئة، سواء في وضعيّة مفرطة القِصَر او الطول. والنتيجة؟ تترك الموقع عرضة لمزيد من الإصابات.

30% من المصابين بالالتواء يعانون لاحقاً من "عدم استقرار كاحليّ" مزمن

بالفعل، ما لا يقلّ عن النسبة المذكورة يستلشئون بالإصابة فلا يتلقّون المداواة المناسبة، ما يجعلهم عرضة لعدم استقرار او عدم ثبات في موقع مفصل الكاحل، وذلك طيلة الحياة. وهذا يؤدّي بدوره الى حلقة مفرغة من الإصابات المتكرّرة.

ما العمل لتفادي الأسوأ؟

إن حدث أن التوى كاحلك ولم تقوَ على المشي بعدها، او حتّى إن تعذّر الاستناد عليه، فلتتوجّه فوراً الى اقرب قسم طوارىء، وذلك للتحقّق من عدم وجود اضرار جسيمة في الرباطات و/او كسور في العظم. امّا إن استطعت المشي بدون المعاناة من ألم حادّ، فلتلفّ موقع الكاحل بضمادة ضاغطة وذلك للحدّ من التورّم المحتمل. حاول إبقاء الكاحل مرفوعاً بقدر الإمكان وذلك طيلة 48 ساعة، مع وضع جعب من المكعّبات الثلجية على موقع الإصابة لمدّة 20 دقيقة، كلّ ساعتين.

"حتى بعد زوال الألم والتورّم، لا تعتبرنَّ بأنّك شفيت بالكامل"، ينبّه الخبراء في المجال. لا بل وللتأكّد من عدم إيذاء الكاحل مجدّداً، عليك تقويته وتدعيمه بالشكل المناسب.

إعادة التأهيل

بغية إعادة تقوية موقع الكاحل، يوصي الخبراء بمجموعة متواصلة من التمارين الخاصّة بتحسين التوازن، بما فيه التمرين التالي:

قف وأنت تبسط أخمص قدم واحدة على الأرض، مع ثني الساق المقابلة عند مستوى الركبة، من ثمّ انتقل الى القدم الأخرى والساق المقابلة الأخرى وكرّر الحركة. إبدأ بفرك اسنانك في حين تقف كطائر الفلامنكو (على قدم واحدة مع ثني الساق الأخرى) وذلك لمدّة 30 ثانية. كرّر الحركة مع تبديل القدم كلّ مرّة حتى بلوغ الثلاث دقائق من الوقت لكلّ ساق.