Sunday 22, Dec 2024

توصيات جديدة حول الإرضاع

ماذا عن الأمّهات اللواتي لا يرضِعنَ؟

لقد ذكرنا سابقاً أنَّ حليب الأمّ هو الأمثل لرضيعها. لكن، إن عجزت الأمّ أو اختارت الامتناع عن إرضاع صغيرها فلا خوف عليه لأنّه سينمو بصحّة كاملة مع حليب بديل (خاصّ بالطفل) يمنح بواسطة الرضّاعة الاصطناعيّة. تحرز تركيبات الحليب الخاصّة بالأطفال اليوم تقدّماً ملموساً من حيث تشبّهها بحليب الأمّ لناحية المكاسب الغذائيّة والطاقيّة. غير أنَّ الفرق الوحيد يكمن في المواد المناعيّة المتوفّرة في حليب الأمّ دون سواه. هذا وتختلف نوعيّة الحليب البديل المعطى للرضيع بحسب نوعيّة المياه المستخدمة. لذا، ينصح الخبراء في حال استعمال مياه الشفّة المُكرَّرة، بتركها تتدفّق وقتاً كافياً لتصبح متجانسة الحرارة والطبيعة قبل تحضير رضّاعة حليب الرضيع. ولا داعي للقلق، تتشكّل علاقات عاطفيّة وطيدة بين الأم ورضيعها حتى ولو منحته الرضّاعة تماماً كما يحصل عند الإرضاع بالثدي.

النمط الغذائي الموصى به خلال فترة الإرضاع

  • الحاجة إلى الطاقة

تزداد حاجة الأمّ إلى الطاقة خلال هذه الفترة بمعدّل 500 كيلوكالوري في اليوم، ما يتيح درّ حوالى 80 سنتيليتراً من الحليب يومياً. إلاّ أنَّ الأم قادرة على درّ هذه الكميّة من الحليب حتّى ولو لم تتمكّن من تلبية حاجة جسمها من الطاقة. خصوصاً أنّها تعوّض جزءاً من هذه الطاقة من المخزون المكتسب خلال فترة الحمل. تخسر الأم الوزن الزائد تلقائياً خلال الإرضاع غير أنَّ هذه الخسارة لا يجب أن تتعدّى الـ 500 غ في الأسبوع وإلاّ عاد ذلك بنتائج سلبيّة على الرضيع. في جميع الأحوال، لا ينصح أن تتبع الأم حمية غذائيّة تنحيفيّة تحتّم عليها استهلاك أقلّ من 1800 كيلوكالوري يومياً.

Top