لطالما شكّلت التغذية التي تتبعها بلدان حوض البحر الأبيض المتوسّط والتي باتت معروفة بالتغذية المتوسّطية او Mediterranean diet، موضوع العديد من الأبحاث والدراسات المكثّفة على مدى 40 عاماً، وقد أُثبتت منافعها الصحيّة المتنوّعة بشكل لا لبس فيه.
برأي العديد من خبراء واختصاصيي الصحّة، لا تتميّز التغذية المتوسّطية بارتكازها الى صنف معيّن من الطعام، او من المغذّيات او الى نمط سحريّ مؤقّت، بل بأنّها مبنيّة على أنموذج غذائيّ شامل وكامل. وتشتمل ميزات هذه التغذية على ما يلي:
· إستهلاك مرتفع للحبوب، الفاكهة، الخضار واصناف الثمار الزيتيّة كالجوز واللوز،... والتي تشكّل قاعدة كلّ وجبة.
· زيت الزيتون والزيتون هما مصدر الدهون الأساسيّ.
· إستعمال الأعشاب والتوابل عوضاً عن الملح لإضفاء النكهة على الأطباق.
· الأسماك والأسماك الصدفيّة او القشريّة هي مصادر البروتينات الأهمّ بحيث يتمّ استهلاك عدّة اصناف منها كالرنكة، التونا، السردين، بلح البحر، البراميس،... بصورة منتظمة.
· لا يتمّ استهلاك اللحم الأحمر الاّ بحصص صغيرة وليس غالباً كثمار البحر.
· إستهلاك بعض الأطعمة كالألبان الزبادية والأجبان والبيض بكميات خفيفة الى معتدلة يومياً او اسبوعياً.
· الاعتدال هو المفتاح.
· الرياضة او النشاط الجسديّ جزء لا يتجزّأ من الحياة اليومية.
· مشاركة الوجبات مع العائلة والأصدقاء ضمن اجواء من المتعة والودّ.
ثمّة أدلّة دامغة على أنَّ التغذية المتوسّطية تساهم في تخفيض خطر الإصابة بأمراض قلبية وبداء السكّري، وكذلك الأمر تخفّف من احتمال ظهور سكتات، في حين أنّها تزيد من فرص طول العمر والصحّة وتقي من الاختلال العقليّ والباركنسون. وتعود منافع هذه التغذية الى قدرتها في الحدّ من الالتهابات والتوتّر المؤكسِد (ما يضرّ بالخلايا)، والتي باتت معروفة كأحد أهمّ اسباب نشوء الأمراض المزمنة الرائجة.
تُزوّد مكوّنات هذه التغذية أجسامنا بالألياف، الدهون النافعة، الفيتامينات، المعادن والكيميائيات النباتيّة، والتي تشكّل قاعدة للحماية من الأمراض.
إذاً، كيف لنا بتطبيق هذا الأنموذج الغذائيّ الناجح في حياتنا اليوميّة؟ في ما يلي، لائحة تسوّق مناسبة للانطلاق نحو الأسلوب الغذائيّ المتوسّطي:
· الفاكهة: مختلف اصناف التوت والثمار الحمراء، الكرز، التين، العنب، الشمّام، الدراقن، الإجاص، الرمّان، الموز، النكتارين
· الخضار: الهليون، الشمندر، الزيتون، البصل، البازيلاّء، الجزر، الكرفس، الأرضي شوكي (خرشوف)، الفلفل الأحمر، الباذنجان، الشمّار، الخسّ، الخضار ذات الأوراق الخضراء، الطماطم، البطاطس، الفجل، الفطر، الكوسى، البروكولي، اللوبياء
· الحبوب: الأرزّ الأسمر، الشعير، البرغل، البولنتا، الشوفان، المعكرونة، القمح الكامل
· الثمار الزيتية، البذور والبقول: الحمّص، الفاصولياء الحمراء، العدس، الصنوبر، اللوز، جوز بيكان، الفستق، بذور دوّار الشمس، الجوز.
· الأعشاب والتوابل: الحبق (الريحان)، الثوم، القرفة، كبش القرنفل، الكمّون، النعناع، الأوريغانو، البقدونس، البهار، جوز الطيب، بذور الشمّار، إكليل الجبل، الصعتر، المريميّة.
· الحليب ومشتقّاته: الحليب القليل الدسم، الألبان الزباديّة والأجبان
· الأسماك والصدفيّات: السلمون، الرنكة، المحار الصغير، بلح البحر، القريدس (روبيان)، سمك موسى، البراميس، التونا، التروت.
· الدهون: زيت الزيتون، السمسم، وزيت الكانولا.
بإشراف اوفيفا Oviva
- عنوان: هل التغذية المتوسّطية (تغذية بلدان حوض المتوسّط) هي الأفضل؟
- منشور من طرف:
- تاريخ: 6:43 PM
- العلامات: Tags: التغذية المتوسّطيةتغذية بلدان حوض المتوسّطالأفضل