Monday 30, Dec 2024

كُلْ ما يجب لحماية دماغك

الأحماض الدهنيّة النافعة

هي تحديداً الأحماض الدهنيّة المتعدّدة غير المشبعة Polyunsaturated) ). وقد طالت مجموعة من الأبحاث الأخرى تأثيراتها الوقائية وتحديداً تأثيرات الأحماض الدهنية من نوع الأوميغا-3، والتي تزوّد بها الأسماك الدهنيّة في إطار التغذية. تحدّد سلطات السلامة الغذائية حصّة حمض ال EPA وحمض ال DHA المثلى ب 500 ملغ في اليوم عند الراشد. حمض ال DHA وهو المكوّن الأساسيّ لأغشية العصبات (تحت شكل الدهون الفوسفوريّة)، يساهم في مرونة هذه الأخيرة وفي عمليّة النقل العصبيّ. عمدت عدّة دراسات حول الأوبئة، الى تحليل العلاقة القائمة بين استهلاك الأسماك وبين تدهور القدرات الذهنيّة او الاختلال العقليّ. وقد وجد جميعها صلة وقائيّة.

حسب إحدى الدراسات الفرنسيّة والتي شملت 3 مدن كبرى: إستهلاك السمك مرّة في الأسبوع على الأقلّ، مربوط الى تراجع احتمال الإصابة باختلال عقليّ بنسبة 40%، على مدى 4 سنوات، وذلك مهما كانت الأسباب، وإنّما فقط عند الأشخاص الذين لا يحملون الجينة المتضادّة ApoE4. من جهة أخرى، في العديد من الدراسات المماثلة، يؤكّد وجود صلة عكسيّة بين معدّلات ال EPA وال DHA في الدم، وبين احتمال المعاناة من اختلال عقليّ او تراجع معرفيّ، على هذه التوصيات الغذائية. بالمقابل، منح المتطوّعين مكمّلات من هذين الحمضين تفوق الحصص الموصى بها يوميّاً، لا يأتي بأيّ نتيجة إيجابيّة في مجال الوقاية من الاضطرابات المذكورة. بيد أنَّ إحدى الدراسات قد اظهرت ما يلي: تزويد اشخاص قد تجاوزوا سنّ ال 54 عاماً، ويعانون من ضعف في الذاكرة وفي القدرات الذهنيّة، ب 900 ملغ من حمض ال DHA في اليوم، قد يساهم في تحسّن نتائج اختبارات الذاكرة، لدى هؤلاء.

ماذا عن التغذية المتوسّطية او Mediterranean diet؟

Top