Sunday 22, Dec 2024

إعرف وجع ظهرك

قد خُلِقَ الظهر ليتحرَّك...

اليوم، يصطدم الأطبّاء بالأفكار المتوارثة والمعتقدات الخاطئة الشائعة. اوّلاً، غالباً ما يظنّ المريض بأنَّ الفتق الإسطوانيّ غير قابل للشفاء إلاّ من خلال الجراحة وهذا خطأ فادح. ثانياً، عادةً ما يعزو المريض سبب الوجع الى عمله، او ربّ عمله، اي الى ما يأتي من الغير وليس الى نفسه! لذا، يقول الخبراء: "من المهمّ أن نفهم تماماً مصدر الألم قبل تحديد العلاج. فلنعِ بأنَّ 50% من حالات الفتق، تتراجع تلقائياً وإنّما قد تبقى مرئية في التصوير التقنيّ (أشعّة، تصوير بالرنين المغنطيسيّ،...) وغير موجعة! في ايّ حال، نادرة هي الحالات التي تستلزم الجراحة".

من جهة أخرى، لصحيح أنّه يجب الإصغاء الى ما "يقوله" الظهر الموجع وعدم تجاهل العوامل النفسية الاجتماعيّة، وإنّما، لا يتمّ التحسّن إلاّ متى شعر المريض بأنّه المعنيّ بالدرجة الأولى. بالنهاية، من 90 الى 95% من المرضى المصابين بأوجاع قطنيّة، لن يخضعوا للجراحة، وامّا الذين سيختبرون المبضع وبفعاليّة من 85% فلا تتعدّى نسبتهم ال 5 الى ال 10%، ودوماً بعد تقييم صارم ودقيق لقياس وقع الأوجاع والإعاقة على الحياة اليوميّة. إذاً، يجب أن تبقى الجراحة كحلّ أخير، بعد استنفاذ كلّ الوسائل العلاجيّة الأخرى.

تبقى الأولويّة أن نمنع وجع الظهر من الاستقرار، من هنا، ضرورة تقوية وتدعيم عضلاته. قد خُلِقَ الظهر للحركة. ولكي يحافظ على صحّته وسلامته، يجب أن يتحرَّك وإنّما بالشكل السليم بالطبع.

عزّز معلوماتك

  • بعد اعتبار وجع الظهر ولزمن طويل آليّ المنشأ، بات الخبراء يعرفون اليوم بأنّه ايضاً كيميائيّ المنشأ، ومربوط بإفراز موضعيّ للسيتوكينات الالتهابيّة.
  • أحياناً، من الأسهل ان يقول المريض: "ظهري يؤلمني" عوضاً عن "انا مكتئب"؛ والحالة هذه، قد يكون الوجع مؤشّراً منذراً باكتئاب او ربّما نتيجةً له. بيد أنَّ هذا لا ينطبق على جميع الأشخاص الذين يعانون من أوجاع ظهريّة.

 

Top