غالباً ما تهتمّ المرأة بأحد الوالدين المريضين
انطلاقاً من محاولات رفع المعنويات، مروراً بتنظيم العناية او الرعاية المطلوبة، ووصولاً إلى تعبئة الاستمارات الإداريّة... يفيد الخبراء بأنّ المرء يجب أن يكون قادراً على تولّي تعدّد المهام، للاعتناء بأحد الوالدين المريضين. حين يخسر أحد الوالدين استقلاليّته الذاتيّة، تنقلب حياة الأشخاص الذين يهتمّون به جميعاً. وأكثر ما يواجهون صعوبة فيه، هو إدارة وقتهم كما يجب. ومن هذا المنطلق، يصرّح 95 بالمئة من الأشخاص المهتمّين بأحد الوالدين المريضين بأنّ العناية التي يقدّمون تؤثّر مباشرة في حياتهم المهنيّة من ناحية مواجهة صعوبات في التركيز على العمل والشعور بالذنب كلّما حاولوا طلب إجازة او عطلة... ويقول فادي وهو يعتني بأحد والديه المريضين: "في البدء، لا نعي ما يحصل حتّى تصبح أتفه أعمالنا بمثابة مشقّات صعبة الإنجاز. يكمن الخطر في الابتعاد عن الزوج والأولاد والانعزال أكثر وتعريض الصحّة الشخصيّة للخطر. لذا، يصل المرء إلى مرحلة يجب أن يتساءل فيها عن التدخّل المحترف وتبعاته". غير أنّ طلب مساعدة خارجيّة أو إيداع المريض مأوى للعجزة او دار راحة، ليس سهلاً البتّة إذ غالباً ما يسيطر على الابن شعور بالذنب وضرورة بالالتزام بالواجب، لا بل قد يعجّل ذلك ايضاً من تدهور حالة المسنّ إذ يشعر بأنَّ اولاده قد نبذوه..
ينتهي المطاف بالكثيرين من مقدّمي المساعدة إلى الشعور باستنزاف عاطفيّ وانفعاليّ على المدى البعيد. وقد كشفت الدراسات عن معاناة بعضهم مشاكل كانقطاع الشهيّة واضطرابات النوم والشعور بالإحباط والتوتّر. لهذا السبب، يجب إقامة حلقات تعارف بين المساعدين لتبادل خبراتهم وإيجاد حلول معاً تحت عين طبيب نفسيّ ساهرة.
- عنوان: "كيف نعتني بأحد الوالدين المريضين؟"
- منشور من طرف:
- تاريخ: 8:10 AM
- العلامات: Tags: كيف نعتني بأحد الوالدين المريضين؟