لم يفلح أيّ دواء حتّى الآن في السيطرة على نزف ورم الرحم الليفيّ بمفعوله المزعج. إلاّ أنّ أحدث دراسة في المجال أكّدت العكس مع ظهور دواء جديد. لصحيح أنّه يعمل على كبح مفعول هرمون البروجسترون في بطانة الرحم على غرار سواه من الأدوية الأخرى، إلاّ أنّ طريقته او منهجيّته مختلفة: مفعوله سريع (يظهر في غضون ستّة أيّام) ومستدام يمتدّ على طول ستّة أشهر. والأفضل من هذا كلّه؟ قدرة التحمّل لدى المريضة تحسّنت بشكل ملحوظ بفضله إذ يعترف70% من النساء اللواتي بلغن مرحلة انقطاع الطمث بأنّهنّ تخلّصن من أعراض العبقة والسخونة وتقلّبات المزاج الفجائيّة وخسارة الكثافة العظميّة المصاحبة لتجرّع الأدوية الأخرى. ويثني باحثو الدراسة على هذا الدواء بأنّه الدواء الوحيد المتوفر اليوم والقادر على وضع حدّ لنزف ورم الرحم الليفي. بعد نيل الترخيص والموافقة ، حصرت السلطات الصحيّة استعماله بالنساء اللواتي لا يردن إنجاب المزيد من الأولاد قبل إجراء جراحة الاستئصال. وفي غياب أيّ آثار جانبيّة لهذا الدواء، فلا ضير من تجرّعه مرّة أخرى. من المحتمل أيضاً أن يجنّب إجراء الجراحة لدى البعض، إذ تضطر 50 ألف سيّدة لبضع رحمها سنوياً جرّاء هذا الورم ولو يعتبر حميداً.
- عنوان: ثورة في معالجة ورم الرحم الليفيّ
- منشور من طرف:
- تاريخ: 7:40 AM
- العلامات: