بكلّ بساطة، هي طريقة الجسم في استعادة نشاطه ومعاودة ولوج ارض الواقع عند الاستيقاظ من النوم. بيد أنَّ العلماء لا يملكون تفسيراً واحداً لتبرير هذا التصرّف، بل اثنين! هل تعلمون بأنّه يلقّب بالمطّ، هذا الشدّ والمدّ لجميع العضلات والذي غالباً ما يرفق بتثاؤبات؟ وهو يطال كلّ الكائنات الفقاريّة! بالفعل، عندما نقلّص كلّ العضلات التي تخوّلنا الوقوف، ننفق طاقة كبرى من الجسم: إذاً، هذه الآليّة لا بدّ هي مفيدة كون ظاهرة التطوّر قد حافظت عليها. لا مساومة في الواقع! حركة المطّ والتي تظهر عند الجنين مع الأسبوع ال 12 من الحمل، تتجاوب للوهلة الأولى مع تيبّس الأطراف بعد فترة طويلة من الجمود. إذ تنشّطها هذه التقلّصات، تحافظ غلافات النسيج الضامّ حول العضلات على كلّ ليونتها، ما يضمن توسّع وليونة ومطواعيّة الحركات. لكنّ حركات المدّ هذه، تحفّز ايضاً الإدراك الذي نملكه حيال جسمنا، وذلك عبر تنشيط موقع في الدماغ معروف بال "insula". هذا التقلّص العضليّ الشديد يجعلنا نتبيّن صورة جسمنا بشكل أعمق. نشعر بارتياح أكبر، كما ونعي بأنَّ التثاؤب يسرّع تنقّل السائل الدماغي السيسائيّ Cephalo- rachidial الذي يملأ الدماغ والذي تتكدّس فيه مواد تحفّز النعاس. إذاً، التثاؤب قد يسرّع من تصريف هذه المواد ويبعد النعاس. الأمر الذي يضاعف حالة اليقظة. أن نمطّ اطرافنا صباحاً يسمح بأن نتهيّأ للمباشرة بالفعل، عبر تأمين افضل عمل للجهاز العضليّ والعظميّ وإنّما ايضاً حيوية وديناميكيّة للجهاز العصبيّ.
- عنوان: لمَ نمُطّ اطرافنا عند الاستيقاظ؟
- منشور من طرف:
- تاريخ: 1:11 PM
- العلامات: Tags: لمَ نمُطّ اطرافنا عند الاستيقاظ؟