أسباب التشنجات عند الأطفال أثناء النوم
يسمّى التّشنّج الذي يصيب الأطفال أثناء الليل بالرّمع العضلي، وهو الارتعاش المفاجئ السّريع لعضلة واحدة أو مجموعة من العضلات، ويحدث الرّمع العضلي نتيجة عدم انضباط تقلّص العضلات، وغالبًا ما تحدث تشنّجات الرّمع العضلي عندما يبدأ الأطفال بالحركة أو المشي، وقد تحدث استجابةً للمنبّهات الخارجيّة، مثل الأضواء الساطعة، ويمكن أن يحدث أكثر من تشنّج واحد في نفس الوقت للطّفل، أو قد تحدث سلسلة من التّشنّجات تتبع نمطًا مميّزًا، ويمكن أن يحدث التّشنّج في الرّقبة، أو الظهر، أو الوجه، أو الذّراعين، أو السّاقين، أو في الجسم بالكامل، ما يزال السّبب خلف إصابة الأطفال بالرّمع العضلي أو التّشنّج غير واضح، إلا أنّ تشنّج النّوم قد يرتبط بمشكلات في النّاقل العصبي المسمّى دوبامين، وهذا ما يميّزه عن باقي النوبات والتّشنّجات، مثل تشنّجات الصّرع التي تحدث نتيجةً لتغيّرات كهربائية في الدّماغ، وقد يحدث الرّمع العضلي أيضًا كأثر من الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية، وغالبًا ما تتحسّن الحالة عند التوقّف عن تناول الدواء. توجد حالات طبية تسبّب الرّمع العضلي الليلي، وقد تؤثّر على الساقين، وتؤثّر على النّوم، مثل: متلازمة السّاقين غير المستقرّتين، وحركة الأطراف الدّورية أثناء النوم، وتشنّجات الساق الليلية، ويمكن أن يصاب أي شخص في أي عمر بالرّمع العضلي، ممّا يعني أنه ليس حالةً حصريّةً تصيب الأطفال، ويمكن أن تسبّب الحالات الشديدة من الرّمع العضلي التي ترتبط بالتشوّهات في الدّماغ، أو التي ترتبط بالأمراض التي تؤثر على الدّماغ التّشنّج في أي وقت، وليس فقط أثناء النوم
- أسباب تشنج الأطفال أثناء البكاء
يتعرض كثير من الأطفال إلى بعض التشنجات أو إلى ازرقاق لون الوجه أثناء البكاء أو نوبات الهياج والغضب سواء منذ عمر الرضاعة الأول أو عندما يصل لمرحلة العام وما بعده وصولًا لعامه الثالث أو الرابع أحيانًا. ويتعرض الآباء والأمهات للفزع ويتساءلون ما العمل وما سبب ذلك وهل هذا عرض مرضي وغير ذلك، وهو ما نشرحه تفصيلًا. الأسباب في الحقيقة إن كان الأمر عرضيًا بسيطًا فالسبب أيسر بكثير مما تتصورين، فالطفل يبكي ويشهق فيأخذ أنفاس عميقة متسارعة لا تسمح بوصول أوكسجين كافٍ للقلب، وهو ما يقلل من كمية الدم الواردة للدماغ فيتسبب أحيانًا في التشنج، بالإضافة إلى عدم وصول الأوكسجين للدم ومنها أوردة الوجه فيصبح وجهه أحمر داكن مائل للزرقة. ويجب التاكد أن الأمر ليس مرضيًا، يجب ملاحظة الأعراض بالضبط ودرجة لون وجه الطفل ومدى تشنجه فلو كان التشنج كبيرًا ويستمر لمدة ما فقد يحتاج الأمر للعرض على الطبيب للتأكد من عدم إصابته بمرض الصرع، وإن كانت الزرقة صريحة وليس مجرد احتقان للون أحمر داكن فقد يكون السبب مرضيًا مثل إصابة بعض الأطفال بعيوب القلب الخلقية أو الأنيميا أو السكر
أشكال التشنجات عند الرضع
يوجد انواع واشكال مختلفه من التشنجات التي قد تصيب الرضع منها
التشنجات الجزئية البسيطة او التشنجات الجزئيه المعقده التي تكون مصحوبه بفقدان الوعي
نوبات الغياب عن الوعي فقط بدون تشنج حركي عاده تستغرق ثواني وقد لا يتذكرالطفل ماحدث ويتصرف كان شيئا لم يكن
تشنجات الواهن والضعف :فقدان مفاجئ لحركة العضلات وقد يسقط الطفل من وضعية الوقوف أو يسقط رأسه فجأة . أثناء النوبة ، الطفل يرتخي ولا يستجيب لما حوله
التشنجات الرمعية:
يشير هذا النوع من النوبات إلى حركات سريعة أو الرجيج المفاجئ لمجموعة من العضلات . تميل هذه النوبات إلى التجمعات ، مما يعني أنها قد تحدث عدة مرات في اليوم ، أو لعدة أيام متتالية
تشنجات الحمى:
يرتبط هذا النوع من النوبات بالحمى . تُرى هذه النوبات بشكل شائع لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 6 سنوات وقد يكون هناك تاريخ عائلي لهذا النوع من النوبات .
تشنج الطفل مؤشر على أنه يعاني من حالة مرضية:
- من الأسباب الرئيسية للتشنجات لحديثي الولادة نقص الأكسجين، أو نقص الجلوكوز أو الكالسيوم، وقد ترتبط بعيوب خلقية في المخ، أو نزيف المخ أو احتباس الماء في المخ، وفي هذه الحالة تظهر على الطفل منذ اليوم الأول للولادة.
- التشنجات التي تظهر على الطفل خلال الأسبوع أو الشهر الأول من الولادة؛ ترجع في الغالب إلى ارتفاع نسبة الصفراء في الدم، أو التهاب الحمى الشوكية، أو وجود التهاب في المخ، أو نتيجة للارتفاع الشديد في درجة حرارة الطفل (أعلى من ٣٩.٥) وهو ما يعرف بـ"التشنج الحراري".
- التشنج الذي يظهر على الطفل خاصة في سن ٦ شهور، قد يرتبط بوجود كهرباء زائدة في المخ ما يعرف بـ"الصرع"، نتيجة وجود تاريخ مرضي للطفل للإصابة بالتشنج الحراري مرات متعددة أو احتباس الماء في المخ أو ورم في المخ أثر على مراكز معينة لذلك يتطلب تشخيص السبب الرئيسي للتشنجات في حديثي الولادة والرضع، معرفة التاريخ المرضي للطفل، وفحصه إكلنيكيا، بجانب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية كتحليل الصفراء والكالسيوم وصورة الدم الكاملة وCRPواحيانا تتطلب الحاله إجراء بزل من الظهر وأشعة رنين مغناطيسي على المخ.لذلك من الضروري زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة هذه الاعراض على الطفل لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة.
- متى تكون تشنجات الرضع خطيرة
- إذا لاحظتِ حدوث حركة غير طبيعية في العين في نفس وقت حدوث التشنجات في أجزاء الجسم، أو إذا كان الرضيع يعاني من مشكلة في التنفس ويتحوّل لونه إلى الأزرق، أو في حالة استمرار التشنجات لمدة تزيد عن 5 دقائق، عليكِ التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى، لأن هذه الأعراض قد تشير إلى وجود مرض خطير
نصائح مهمة لمواجهة خطر التشنجات للأطفال الرضع
التعامل مع الأمر بهدوء، فأغلب التشنجات تنتهي من تلقاء نفسها بشرط التزام الهدوء والحذر.
إبعاد الطفل عن أي مصدر للخطر
وضع وسادة أسفل رأسه؛ لمساعدته في التنفس بشكل أفضل.
وضع الطفل على أحد جانبيه لمنع اختناقه من الإفرازات.
حساب مدة استمرار النوبة بدقة لإخبار الطبيب.
عدم محاولة إخراج الطعام من فم الطفل، إذا حدثت النوبة خلال وجود طعام في فمه، حتى لا يدخل لأسفل ويسد مجرى الهواء، ولف رأسه لأحد الجانبين، ما يساعد على خروج الطعام من الفم.
تجنب إمساك الطفل أثناء التشنجات أو محاولة إيقاف حركته.
إعطاء الطفل مسكنا بعد توقف النوبة، إذا كان يشعر بألم في العضلات أو صداع.
عدم إعطاء الطفل أي طعام أو شراب حتى يستعيد وعيه كاملا.
أفضل علاج للتشنجات الأطفال
تشنجات الاطفال من الامراض الخطيره التي يجب الوقوف علي اسبابها وتشخيصها وقد تحتاج لفحوصات دم او رسم مخ او رنين مغناطيسي علي المخ لتحديد العلاج الامثل وتعليم الاهل كيفية السيطره علي اتشنج لحين الوصول للمستشفي لذلك انصح بمراجعة الطبيب المتخصص لعمل اللازم
دكتور احمد عبدالعال
استشاري طب الاطفال
عضو الجمعيه الاوربيه لطب الاطفال
دبلوم تغذية الاطفال جامعة بوسطن
- عنوان: التشنجات عند الاطفال
- منشور من طرف:
- تاريخ: 5:28 PM
- العلامات: