Sunday 22, Dec 2024

كُلْ ما يجب لحماية دماغك

ماذا عن التغذية المتوسّطية او Mediterranean diet؟

قد أظهرت الدراسة الفرنسية المذكورة سابقاً أنَّ الأشخاص المسنّين الذين يتسهلكون الخضار والفاكهة بوفرة يومياً بالتزامن مع أطعمة غنيّة بأحماض الأوميغا-3 (سمك اقلّه مرّة واحدة في الأسبوع او استعمال منتظم لزيوت الكولزا، الجوز او الصويا)، هم اقلّ عرضة (أقلّ ب 30%) للإصابة باختلال عقليّ خلال الأعوام ال 4 اللاحقة.

امّا نظام التغذية المتوسّطية او التغذية التي تتبّعها بلدان حوض البحر الأبيض المتوسّط، فيمتاز باستهلاك مهمّ للخضار والفاكهة، الحبوب، زيت الزيتون (مصدر ممتاز للأحماض الدهنية الأحاديّة غير المشبعة)، ولحصص كافية من البروتينات التي تتوفّر بمعظمها، في اصناف الأسماك واجبان الماعز. فقد اثبتت الدراسات الأخيرة بأنَّ تبنّي التغذية المتوسّطية يساهم في تقليل احتمالات الإصابة باضطرابات ذهنيّة وبداء الآلزايمر. إذاً، نوصي الأشخاص الحريصين على قواعد السلامة والصحّة في حياتهم، باعتماد هذا النوع من التغذية.

 

خلاصة

تزوّد التغذية اليوميّة المتنوّعة والمتوازنة بالعديد من المغذّيات النافعة. تلك المغذّيات تساهم بدورها، في تأخير او إعاقة شيخوخة الدماغ. وإنّما، من الصعب أن نعزو الى صنف واحد من الطعام او الغذاء دون سواه، تأثيرات وقائية. بل تؤمّن التغذية المتنوّعة والمتوازنة، كميّة غذائية من المغذّيات المتزامنة المفاعيل على صعيد الدماغ، ما يسمح بتأخير تراجع القدرات الذهنية مع التقدّم في السنّ، او حتى إعاقة ظهور اولى أعراض الاختلال العقليّ. امّا التزوّد بكميات كبرى من المكمّلات الغذائية، فلا يبدو فعّالاً كما تشير الدراسات. بالتالي، يجب استكمال الأبحاث باتّجاه تحديد اللحظة الأمثل لوصف هذه المكمّلات، كما وتحديد الشريحة المناسبة من الناس التي يمكن أن تفيد منها، الآليات المتدخّلة ومغذّيات جديدة محتملة قد تكون فاعلة على صعيد الدماغ.

 

بعض المراجع:

  •  3 C study : دراسة المدن الثلاث- بوردو، ديجون، مونبيلييه- فرنسا
  •  مشروع COGINUT (الملكات المعرفيّة الإدراكيّة، مضادات التأكسد، الأحماض الدهنيّة: مقاربة داخلية لدور التغذية)- الدكتور باسكال. باربيرجيه- غاتو.
  •  Objectif nutrition- Institut Danone
Top